د.أمير فهمى زخاري المنيا
كان قُدامَى الرعاة قبل معرفة الأرقام، إذا خرجت أغنامهم للرعي، وضعوا مقابل كل غنمة منها حصاةً صغيرة، طوبة، حتى إذا عادت الأغنام أخرجوا مقابل كل غنمة طوبة من الطوب الذي وضعوه من قبل...

فإذا غابت غنمة منها، وبحثوا عنها فلم يجدوها، ويئسوا من عودتها "رموا طوبتها"...

تمامًا كما ييأس الأب أو الأم من الابن العاق أو الذي يخرج عن طوعهما فلا يعود، ومن هنا ظهر هذا التعبير الشعبي أو المثل الشعبي "رميت طوبتك".
تعليق آخر:

في مصر لا نستخدم "غسلت يدي منك" اعتقد انها نفس معني رميت طوبتك....

وحدث ذلك فى محاكمه السيد المسيح له المجد:
فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئاً، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلاً: إني بريء من دم هذا البار، أبصروا أنتم. فأجاب جميع الشعب وقالوا: دمه علينا وعلى أولادنا. حينئذ أطلق لهم باراباس، وأما يسوع فجلده وأسلمه ليُصلب". ...

الفرق بين "رميت طوبتك" و"غسلت يدى منه":
غسلت يدى منه، يعنى يئست وفقدت الأمل فيه... أما "رميت طوبته" فتعنى خلصت منه تماما كأنه لم يكن...
تقريبا المهمين نفس المغزى لكن رميت طوبته تعتبر الأقوى.
اذا استخدام "رميت طوبتك" تعني لم تعد تهمني، لا انتظر منك شيئاً، لا اتوقع منك شيئاً، لا اعتمد عليك، فقدت آمالي وأحلام تجاهك، لا شغف لديَّ بخصوصك.
يقصد بها القائل "خلاص يابا جبت أخري منك" 😂
ويكون القائل حقاً قد يأس من الشخص الموجه له هذه الجمله.
وإلى اللقاء فى سلسله قصه ومثل ...تحياتى للجميع.
د.أمير فهمى زخاري المنيا