محرر الأقباط متحدون
روي الكاتب والمفكر أحمد علام، حديث دار بينه وبين صديقه، بين فيه ممارسة التمييز التي تمارس ضد المسيحيين.

وكتب علام عبر حسابه علي فيسبوك: "ذكرنى حوار حدث مع صديق، بالأنبا بولا مع عمرو أديب أيام مناقشة قانون بناء الكنائس إذ قال لعمرو اديب أنه ضد قانون موحد لبناء دور العبادة فذلك سيعطى الحق للشيعة أن يبنوا حسينيات وللبهائيين وللطوائف المهرطقة وأنه لن يوافق على ماهو ضد الأزهر ! فالحقيقة ليس اسوأ من أن تمارس التمييز الذى يمارس ضدك".

وإلى حوار صديقى الذى مورس عليه ما كان يمارسه
قال : انت تعرف عنى اننى لست اخوانيا ، ولا سلفيا ، وأطلق لحيتى تدينا أو رغبة شخصية ، وأنت تعلم أن زوجتى مدرسة العلوم منتقبة، لكنها ليست متشددة او ترى وجهها عورة ، بل تعلم أنها تنقبت بغير طلب منى ، وأنت تراها توصم بصفات لأنها منتقبة ، وانا أوصم لمجرد لحيتى ، ويسخرون من تديننا واراك تشارك فى ذلك.

قلت : أنت إذن تعانى من السخرية على تدينك لأنك ملتحى وتوصم بالتشدد والإرهاب بسبب مظهرك ، وتعانى زوجنك لأنها منتقبة ، إذن أنت تعانى من الحكم عليك بسبب شكلكما
قال : نعم
قلت : هل تشعر الآن بما كان يشعر به أى مسيحى حين يوصم بسبب دينه ويسمع خطب كشك ومحمد حسان وهو بكنيسته بصوت عال بتعمد ! وهل تشعر بما كان يشعر به اى رجل غير ملتحى ويلبس على غير هواكم ، أو رجل أطلقتم عليه ديوث لانه كان يترك لزوجته حرية فى إختياراتها ، أو مفكر او شاب أو أى أحد كنتم توصمونه لمظهره الذى يختلف عن مظهركم
هل تشعر زوجتك الآن بما شعرت به كل سيدة أهينت بسبب شكلها أو ملابسها وكنتم توصمونها فى أخلاقها بل تستبيحون عرضها وترتضون التحرش بها !!
فقال لى : وما الحل
قلت له : حضرتم العفريت فأصرفوه انتم وابدأوا بعباراتكم العنصرية ، نظراتكم العنصرية ، فرض رؤيتكم وإيمانكم على غيركم إستقواء بالأغلبية كميكروفونات الجوامع وتشغيل القرآن بصوت على فى اماكن العمل والمواصلات والمحال ، وانتم لا تسمعونه ، ان هى الا مظاهر فقط ، ولا تسخروا من ايمان الناس ولا تصنفوهم بسبب لبسهم وشكلهم
قال : اتساوى بين المنتقبة وغيرها
قلت : شبكة امبابة التى تم القبض عليها مكونة من 11 منقبة
قال : لا يمثلون المنتقبات
قلت : إذن تناقض نفسك
قال : لكن بالنسبة للمراة لا يجوز ان ...
قاطعته : أتدرى ما أهم ما يمكن ان تفعلوه ان اردت اصلاح ما فعلتموه بالمجتمع من تمزق بين كل مكوناته
قال : ما هو ؟
قلت : فصل عقولكم وفصل مفهوم الشرف عن النصف الأسفل فى اجسامكم ، فلو اننا ننشغل بالكفاح ربع إنشغالنا بالنكاح ، وننشغل بالمستقبل مثل نفس انشغالنا بمجد الغزو الذى راح ، ولو ربطنا الشرف بأخلاقنا لا بالمرأة والصياح ، ولو انا إنشغلنا بواقعنا لا بالجن والأشباح ، ولم نقيم غيرنا بالفساد والصلاح ، وإنشغلنا بأنفسنا عمن غير دينه أو من يرتدى أى شئ سنرتاح ، وسنكون فى قمة النجاح، ولحولنا التراب ذهبا بكل إرتياح ، وقضينا على أصحاب الفكر السفاح ، من قتل مصلين الروضة والقديسين والبطرسية ولدمهم استباح ، ولرضى عنا الله وكنا فى فلاح.