كتب بسام القصاص
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أسمى تهانيه وتبريكاته لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد وشعب الكويت الطيب بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
 
وقال البابا تواضروس، إن تهانينا لسمو الأمير و ولي العهد نابعة من حب خالص وقلوب مملؤة بالود للشعب الكويتي الأبي صاحب السيرة الذكية التي فاح عطرها في العالم كله لما ينثرونه من حب وبناء لكل الشعوب.
 
وأضاف قداسته أن للكويت مكانة خاصة في قلبه، وفي قلب كل مصري، لاسيما أنها أول دولة في العالم استضافت كنيسة مصرية على أراضيها، واليوم صارت كاتدرائية كبيرة ورائعة، معقباً بأن هذا لم يكن يحدث إلا في الكويت وعلى أرضها الطيبة وشعبها المضياف والمحب للآخر، فالعلاقات بين مصر والكويت متجذرة، وتربطنا بالكويتيين علاقات تاريخيه وأن دماء شهدائنا من البلدين روت أرضيهما وعطرتهما بالفداء والتضحية، كما أن رسالة السلام والمحبة التي تنشرها الكويت جعلت الكويت نموذجاً ورمزاً للتعايش المشترك في المنطقة بل والعالم.
 
وعن تجربة شخصية قال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه لم ينس الأيام التي قضاها في الكويت، حيث أكد أنه تشرف وسعد بتلك الزيارة منذ 6 سنوات، ولمس بنفسه حب الشعب الكويتي وقياداته، وشاهد مدى تحضر ورقي الشعب الكويتي وتفهمه لما يدور من حوله، لذا حما الله الكويت من الأوضاع غير المستقرة التي شهدتها منطقتنا العربية، لأن الله يحبها لما تقدمه من محبة، والكويت مثال حي على زرعها الطيب للخير وحصادها لحب العالم، فصارت دولة بلا أعداء.
 
وأشاد البابا بروح المحبة التي تجمع بين البلدين مصر والكويت خلال سنوات طويله في البذل والعطاء وفي مواقف متنوعه واشار قداسته الى ما يقوم به الشعبان خلال شهر رمضان، حيث تشهد أيام الشهر المبارك سلوكاً موحداً، ففي مصر والكويت تقام الموائد المشتركة بين طرفي الأمة هنا في مصر ، وتقام غبقة المحبة في الكويت والتي يشارك فيها رجال الدولة وكل أطياف المجتمع الكويتي، كذلك لا ننسى أنه لثالث عام على التوالي تجتمع أعيادنا ونشهد التهاني القلبية بين طرفي الأمة، ما يثلج الصدور ويطمئنا على أبنائنا هنا وهناك، حيث أننا في أمان من كل شر.
 
وفي الختام دعا قداسة البابا تواضروس لسمو الأمير و ولي العهد أن يحفظهما الله للكويت وللعالم كله، مثالا للمحبة ورائدا للتسامح، راجياً أن يجعل الله كل أيام سموهما وشعب الكويت أعيادا وأفراحا.