محرر الأقباط متحدون
نشر، أحمد علام ، الكاتب عبر حسابه علي فيسبوك : " ياشيخ الأزهر .. كفى هروباً ؛ أمريكا لم تضع لنا يستتاب وإلا يقتل ، وإسرائيل لم تكتب لنا قتل تارك الدين ، وأوروبا لم تصدر لنا أن الناس لا يستوون فمنهم المؤمن ومنهم الذمى الذى يجب ألا نعامله كما نعامل المؤمن ، واليهود لم يجبروا السنة والشيعة بالتقاتل فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، والهندوس لم يخترعوا لنا فقه إبن تيمية ، والملحدين لم يضعوا لنا حبوبا فى الطعام حتى نتكاسل عن الانتاج والاختراعات وننجب ملايين الأطفال فى فقر تعليم وصحة واقتصاد ، والمسيحيين لم يجعلونا كالثيران المربوطة فى السواقى مغماة تنتظر فتوى حتى عن كيفية أكلها ونومها .  

 وتابع ، لكن كل هؤلاء إستخدموا من يؤمن بما نؤمن به من فكر جهاد وأحلام الغزو لنحقق مخططاتهم كما حدث بالإتحاد السوفيتى ، ويريدون لنا أن نظل هكذا سوقا إستهلاكية نعيش على فتات علومهم وتقدمهم وإختراعاتهم ، نعم لكنهم لا يقيدون عقولنا وأيادينا وارجلنا ،، يجب أن نعترف وأولا أن بنا خلل ، ولدينا عقيدة تفوق وهمى وإستعلاء فارغ الأسباب ، اللهم إلا بعض محاولات تخبئة العجز الحضارى ، كتصويرنا لخروج الناس الى صلاة العيد إحتفالا وكأنه النصر من الله والفتح الكبير ما يكيد من نتوهم أنهم يتآمرون علينا ، وهم ينظرون إلينا مندهشين .

وأضاف، يا شيخ الأزهر ؛ نحن المؤامرة الوحيدة على أنفسنا ، فنحن الأمة الوحيدة التى ترى فى جهلها قوة ، وفى عيوبها إمتيازا ، فيبدوا أن شيخ الأزهر لا يدرك أو ربما ينكر أن تحضر الأمم بات يقاس بمقدار إسهامها في الإنتاج المعرفي والتكنولوجى و العلمى ، وحجم التبادل الثقافى والفكرى بينها ، لا بالعقائد والمذاهب والموروث الديني .

وأكمل ، لا زال شيخ الأزهر يرتبط وجدانيا بكلمة غزو فهو يصر فى برنامجه على تكرار جملة ( يجب علينا مواجهة الغزو الغربي الفكرى)  ليخلق صراعات واهمة يدور فى فلكها المسلمين ويزيد من تقوقعهم وانعزال مجتمعاتهم عن العالم ، ويحدثنا عن مواجهة الغزو الفكرى الغربي ليتنصل من الفشل الحضارى والمحك هنا ماذا قدمنا نحن وما المنجز الذى لو أختفينا سيؤثر سلبا على العالم ، وبالمقابل ماذا لو تختفي الحضارة الغربية المادية كما يحبون أن يطلقوا عليها  .. فلنتخيل فقط  .