محرر الاقباط متحدون
حديث البابا تواضروس عن هذه القضية خلال عظته ومطالبته الأجهزة المصرية بالتدخل .. أشعر الكثيرمن الأقباط بأن البابا عاد ليهتم بأمورهم 
 
كتب،كيرلس عبد الملاك الكاتب والباحث ، عبرصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : "أشكر المسؤولين والأجهزة المصرية المعنية على سرعة التدخل وإعادة السيدة مريم وهيب إلى أسرتها. 
 
وتابع ، هناك نقطتين إيجابيتين في قضية اختفاء السيدة مريم وهيب ، وهما: الأولى حديث البابا تواضروس الثاني عن هذه القضية بكلمات غير مباشرة خلال عظته أمس ومطالبته الأجهزة المصرية بالتدخل وهذا أشعر الكثيرمن الأقباط بأن البابا عاد ليهتم بأمورهم وخرج من عزلته. 
 الثانية تفاعل الكثيرمن الإخوة المسلمين المتسامحين الذين يدركوا خطر التطرف على الدين والمتدينين والدولة.  
 
وأكمل، بعد عودة السيدة مريم وهيب لأسرتها، في تقديري، هناك خطوات لابد أن تتخذ لكي لا تكون هناك نقاط سلبية تضر بالقضية والمجتمع ككل، وهي: 
- القبض على الجناة ومحاكمتهم وفضحهم لدى الرأي العام ، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، فلا تتكررهذه الحوادث مرة أخرى، وفضح سيناريو ارتكاب الجريمة من خلال المنابر الإعلامية بشفافية  حتى لو كانت الزوجة أخطأت. فلا يصح أن تجبر الأجهزة المعنية الضحية وأسرتها على توقيع إقرار بالصمت والسكوت ، لأن ذلك لا يحفظ المجتمع بل يعرضه للقيل والقال بما يحملاه من شائعات وادعاءات كاذبة ، خاصة ونحن نتحدث عن جرائم متكررة من نفس النوع تحتاج إلى شفافية وصراحة لبحث حلها من الجذور. 
 
وأضاف، يجب أن تخرج السيدة مريم وهيب في مقطع مصور، تحكي فيه ما حدث بشفافية كاملة ، وتثق تماماً أننا كلنا نقف معها ونساندها، ولن ندينها على أي خطأ ارتكبته عن ضعف أو تهور لأننا جميعا معرضين للخطأ "هذا إذا كانت أخطأت بالفعل"، وهذا الخروج مهم لعدة أسباب أهمها، تأكيد أنها غير مجبرة على الوجود مع أفراد أسرتها، وفضح طرق إتمام مثل هذه الجرائم. وإذا لم تستطيع قول كل التفاصيل ، فعلى الأقل تظهر أنها كانت في كابوس وانزاح الكابوس بعودتها لأسرتها. 
 
وأكد ، يجب أن وضع منظومة قانونية مُحكمة، تضمن عدم إفلات مثل هؤلاء المجرمين المشاركين في هذه الجرائم من العقاب، فحتى لو أخطأت السيدة أو الفتاة وتورطت في فعل فاضح لا يصح تهديدها بالفضيحة إن لم تعتنق دين معين. 
 
وأخيرا ، يجب  عمل مسلسل مستوحى من قصة السيدة مريم وهيب أو أية قصة مشابهة أو عدد من القصص المشابهة، يُعرض على التليفزيون المصري، حتى يقدم هذه القصص بشفافية بشيء من الخزي والعار للمجرمين الذين يعتقدون أن نصرة دينهم تتحقق على حساب الأخلاق والمباديء والقيم السامية، لما للأعمال التمثيلية من تأثير على الوجدان الشعبي في كافة المجتمعات.