نادر شكرى
دعت جمعية الآثـــار القبطيــــــــة لحضور محاضرة فى شهر ابريل المقبل حول "إعــادة بناء الأصول للكنيسة القبطية من خلال الليتورجية في القرون المبكرة" للباحث إميــــــــل تـــــادرس ماجستير (دراسات مسيحية) بجامعة ماكماستر ديفينتي ، هامييلتون -أونتاريو – كندا

وتعد هذه الورقة هي محاولة أولية لتسليط الضوء على التفاعل المتبادل بين التقاليد القبطية واليهودية من خلال إظهارالتأثير اليهودي على المرحلة الأولى لكنيسة الإسكندرية كما يظهر في رفع بخور باكر القبطية.  

وهذه الورقة تُظهر التأثير المحتمل للصلوات والطقوس اليهودية بما في ذلك كتابات أواخر عهد الهيكل الثاني (200 قبل الميلاد - 70 م) على بعض أصول الطقوس القبطية الأساسية و  تحمل خدمة رفع بخور باكر  نصوصًا متطابقة تقريبًا وترتيب الصلوات والعديد من العلاقات المواضيعية اليهودية الرئيسية.
حيث هناك الكثير من الغموض حول النصوص الخاصة بصلاة رفع بخور باكر و التي تترك في نفس مصلي القرن الواحد وعشرين الكثير من الحيرة في محاولة فهم نصوص الأواشي و الصلوات الأخري التي تحتويها صلاة بخور باكر و تأمل هذه الدراسة في تقديم إعادة بناء محتملة للتاريخ المبكر لكنيسة الإسكندرية من خلال الليتورجيا التي يمكن أن تفتح مجالًا علميًا للدراسات  اليهودية القبطية.

تأسّست جمعيّة الآثار القبطيّة عام 1934، وهدفها العام دراسة التاريخ والفن والآداب المصرية في العصر القبطي، ومقرها الحالي بالعباسية ( داخل كنيسة البطرسية) ففي تـاريخ 24 ابريل عام 1934، عقد لفيف من المعنيين بالثقافة والمشتغلين بالعلم والآثار اجتماعًا في إحدى قاعات المتحف القبطي، واتفقوا على إنشاء جمعية الآثار القبطيّة. وقد اخذت المؤسسة الجديدة - منذ البداية - تسد فراغًا كان ملحوظًا في الأوساط العلميّة ، ألا وهو افتقارها إلى مركز للبحث والنشر في الآثار والدراسات الخاصة بالعصر القبطي ، فأصبحت جمعيّة الآثار القبطيّة هي الجمعيّة العلميّة الوحيدة في العالم المتخصصة في هذه الدراسات ، ومن ثمَ كان طبيعيًا أنْ تنشأ في القطر المصرى وأنْ يكون مركزها بالقاهرة.