قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع في احتجاجات جديدة اجتاحت الاثنين معظم مدن السودان رفضا للحكم العسكري، بينما صعد المحتجون من تحركاتهم الاحتجاجية بقطع الطرق وشل الحركة بالشوارع.

 
واستخدمت قوات الأمن السودانية الرصاص الحي والقنابل الصوتية، لتفريق محتجين في محيط القصر الرئاسي في الخرطوم.
 
وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية إن الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت في مدينة واد مدني في وسط البلاد، شهدت أيضا قمعا مفرطا مما أدى إلى إصابات عديدة في الرأس والصدر.
 
وقال مراسلنا إن الحركة في وسط العاصمة قد شلت تماما بعد تصعيد المتظاهرين لتحركاتهم الاحتجاجية، خاصة بعد سقوط مزيد من القتلى والجرحى. 
 
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر، يشهد السودان حالة من الاضطراب الأمني وشلل كبير في الحياة العامة، بسبب الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري والتي أدت إلى مقتل 75 شخصا وإصابة نحو 2300 آخرين حتى الآن.
 
وفي أعقاب مقتل 7 اشخاص خلال الاحتجاجات التي جرت في السابع عشر من يناير، أعلن أكثر من 20 تنظيما مهنيا العصيان المدني الشامل في البلاد، مما أدى إلى إغلاق معظم المدارس والجامعات وتوقفت حركة الأسواق والمؤسسات جزئيا.
 
وبالتزامن مع التوتر الأمني المتصاعد، أجرى وفد أميركي لقاءات مع مجلس السيادة الانتقالي وعدد من الفاعلين في الساحة السياسية بالبلاد.
 
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت الثلاثاء استخدام الذخيرة الحية والقوة المميتة ضد المتظاهرين؛ وطرحت مبادرة للحوار الوطني، لكن مبادرتها لم تجد إجماعا كاملا ووجهت برفض من جهات فاعلة مثل تجمع المهنيين الذي قاد الثورة التي أسقطت نظام المخلوع عمر البشير في أبريل 2019.