انفصلت والدته عن أبيه، قبل أشهر لكثرة خلافاتهما بسبب اعتدائه الدائم عليها بالضرب، واختار كل منهما طريقًا مختلفًا عن الآخر، فالأب ذهب يبحث عن حياته، بينما تزوجت الأم من آخر، من أجل نسيان فشل زيجتها الأولى، لتكون دماء طفلهما صاحب الـ3 سنوات فاتورة حساب انفصال والديه.

ذهب الطفل «سيد هاشم» رفقة والدته للعيش في منزل زوجها الجديد، ولم يمر كثير حتى ظهرت الخلافات بين الأم وزوجها، وبدأ زوج الأم يتعدى على الصغير ضربًا وصفعًا دون تعليق من والدته.

في يوم الواقعة، زادت المشاحنات بين الأم وزوجها إلى حد المشاجرة، ما جعل الزوج ينهال على الطفل بالضرب المبرح دون سبب سوى خلافه مع والدته، حتى وصلت صرخات استغاثته إلى الجيران، الذين لم يتدخلوا لاعتيادهم على ذلك.

لم يتوقف زوج والدته عن وصلة التعذيب بعدما سقط الطفل على الأرض، ظنًا منه أن الطفل يدعي التمثيل أو مغشياً عليه.

ولفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بين يدي زوج والدته جراء الضرب العنيف، ما سبب له سحجات وكدمات متفرقة في أنحاء جسده أودت بحياته.

البداية عندما تلقى قسم شرطة حلوان، إخطارًا من المستشفى بوصول طفل جثة هامدة ويشتبه في وفاته جنائيًا، وبالانتقال تبين العثور على جثة طفل يدعى «سيد هاشم» 3 سنوات.

وبالفحص تبين أن الطفل يرتدي كامل ملابسه، وتوجد بالجثة آثار إصابات في الوجه وجميع أنحاء الجسم.

وكشفت التحريات عن أن والدي الطفل منفصلان، والطفل مقيم مع والدته وزوجها، وأن زوج والدة الطفل دائم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب، وتعرض يوم الواقعة لضرب مبرح على يد زوج والدته حتى فقد الوعي، وقامت والدة الطفل بالذهاب إلى المستشفى، وبالكشف عليه تبين أنه فارق الحياة.

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من إلقاء القبض على المتهم بتعذيب نجل زوجته حتى الموت بسبب خلافات مع والدة الضحية بمنطقة حلوان.