هانى رمسيس
فى زمن ان غاب الحق 
وغابت الشمس
فتشرقت 
وانت تصرخ بكلمات الحق
لا يحل لك
يامن وقفت للملك 
وما كان منا يستطيع غيرك
فأنت الصوت الصارخ فى البرية
يارجل الانتماء والنماء 
فانتميت لتاريخك وواقعك 
وحافظت على تركة الآباء وشريعتك
 لتبقى البذرة الحية 
تعيش فى النماء.
يارجل الله 
فما تركته ابدا وما تركك
وعندما طلب هيرودس راسك
كنت مستعد ان تدفع الثمن 
من كل جوانب حياتك
فراسك داخل المقصلة
وجسدك مقيد 
وانت تدفع ثمن غربتك ..فى تلك الأرض الجرداء 
ولكن كانت روحك 
حرة طليقة
تصرخ وسط أجيال كبيرة وصغيرة 
تثبتهم
وتقول لا يحل لك
يا جبار الياس 
فقد تشبهت بسيدك وسيدنا 
وقلت للمخادعين اعطوا ما لقيصر لقيصر 
وما لله فالله
ورفضت ان تعطى الحل لما لا يحل للملك ولكل الشعب 
صباح 
يا صوتا صارخ فى البرية 
للأجيال صغيرة 
حتى لا يضعف صوت الهوية 
لا يضعف صوت البقاء 
ولا تغرق الأنفاس
بل ليكن نور فكان نور 
ليبقى كلمات السيد خالدة 
فى هذه الأرض
مبارك شعبى..تتناقلها الاجيال
بأمان
نعم بأمان فقد دفع يوحنا المعمدان 
زمانه الثمن 
ليحمى البراعم والشباب والرجال والنساء تستطيع أن تجد 
النبته تنمو ويكملها من يكملها 
فالله يختار رجاله فى كل زمان 
...