كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
استُشهد القديس غلِّينيكوس أسقف أوسيم؛ وذلك انه لما علِم الملك دقلديانوس أنه يعلِّم الناس أن يبتعدوا عن عبادة الأوثان، أرسل إليه رسلاً ليقبضوا عليه ويعذبوه.
 فلما سمِع القديس بقدوم رسل الملك، جمع شعبه إلى مدينة أوسيم مقر كرسيه، وأقام قداسـًا وناولهم من جسد الرب ودمه الأقدسين، وقال لهم: إنكم لا ترَون وجهي بعد؛ فبكى أفراد الشعب بكاءً مرًّا، ولم يقدروا أن يمنعوه من لقاء الجند، ثم خرج وسلَّم نفسه إليهم،  
 
فأخذ الجنود القديس وسلَّموه لأريانوس والي أَنْصِنا، فعذبه بأنواع كثيرة؛ وكان الرب يشفيه ويقويه. ثم أخذه الوالي معه إلى مدينة قاو حيث عذبه أيضـًاـ ولما ضجِر الوالي من تعذيب القديس أمر أن تُشق يده حتى كفه، ثم أخذه معه في سفينة إلى طوخ.  
 
ولما شعر القديس بدنو أجله في السفينة، أوصى نُوتِيـًّا مؤمنـًا، قائلاً: إذا متُّ، فعند وصولنا البر اطرح جسدي على تل. ولما تنبه النوتيّ لموت القديس طرح جسده كما أمره. وإذا قوم قد أتَوا باسم الرب فأخذوا جسد القديس وكفنوه وأخفَوه عندهم إلى انقضاء زمن الاضطهاد.