كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص  
 
كتب نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، مقال بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وهل كان يوسف الخطيب رجل مريم العذراء جسديًا؟، ونشر نيافته المقال عبر صفحته الرسمية، وجاء فيه ما يلي : 
 
الخطبة والزواج والطلاق في اليهودية، عن ميلاد يسوع المسيح يذكر الإنجيلي متى في بشارته: "يوسف رجل مريم" (متى 16:1)، "لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف" (متى 18:1)، "يا يوسف... لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك" (متى 20:1). هذه الاصطلاحات القانونية ترتبط بنظام الخطبة والزواج لدى اليهود
 
فالخطبة لدى اليهود: هي الوعد المستقبلي الذي يقطعه الرجل والمرأة لبعضهما البعض، أو من قبل والداهما أو وكلائهما. والتقاليد اليهودية تتجنب الزواج دون اقتراح الأهل. 
 
الخطبة بهذا الشكل هي كالخطبة في المسيحية وفي الإسلام والتي تُعرف بـ"تلبيس الدبل (المحابس)"، والتي فيها يتبادل الخطيبان وضع الدبلة (المحبس) في إصبع بعضهما البعض. وتعتبر وعد مستقبلي يقطعه الرجل والمرأة لبعضهما البعض بدون التزام كتابي.
 
والزواج اليهودي له مرحلتين مختلفتين: المرحلة الأولى: تدعى كيدوشين (التقديس أو التفاني، وتسمى أيضًا إروسين). في هذه المرحلة المرأة في حُكم المتزوجة، غير أنها تلازم بيت أبيها، ولا تختلي مع "خطيبها". وتحظر المرأة على جميع الرجال الآخرين، مما يتطلب الطلاق الديني من أجل حلّ الرّباط. (في هذه المرحلة تعتبر المرأة في اليهودية مخطوبة رسميًا)، في هذه المرحلة كانت العلاقة بين يوسف ومريم العذراء.
 
هذه المرحلة توجد في الإسلام أيضًا، فالفتاة التي كُتِب كتابها، تظل ملازمة بيت أبيها ولا تختلي مع رجلها بالرغم من أنها في حُكم زوجته، وإذا لم يكتمل الزفاف وتعرض الموضوع للفشل، فأنها تُحتسَب مُطلقة وهيَ مازالت عذراء. مع الاختلاف في أن الرجل يمكنه أن يأخذ الفتاة من بيت أهلها بحكم أنها زوجته وأن أهلها فقدوا وصايتهم عليها.
 
كما نجد شبه لها في المسيحية فيما يُعرف بـ"العربون"، أو بـ"الجبنيوت"، وحله يتطلب فسخ ديني، ولا يعتبر في حكم الطلاق.  
 
المرحلة الثانية: الزواج، ويُدعى نيسوين. في هذه والمرحلة يُصبح الإثنين زوجين كاملين.
 
هذه المرحلة توجد في المسيحية والمعروفة باسم "سر الزواج المقدس"، ويتم فيها الزواج بطقوس دينية، كما تُعرف في الإسلام باسم "الدُخْلة"، وهي ليس لها طقوس دينية.
 
توجب اليهودية للزواج أن يبلغ الذكر سن الرشد وهو 13 سنة للزواج، أما الفتاة فكان من الممكن أن تتزوج في عمر الثلاث سنوات. لكن اليوم على الصعيد الديني فالفتاة أيضا يمكن أن تتزوج في سن الرشد عند الفتاة هو 12 سنة.
 
تعدد الزوجات جائز عند اليهود، وليس في الدين حد أقصى لتعدد الزوجات، وإن صدرت فتوى متأخرة ابتداء من القرن الحادي عشر في الغرب بتحريم التعدد، وبعض اليهود لازالوا يمارسون هذا الحق.  
 
الطلاق: مسموح في اليهودية، شرط أن يعطي الزوج وثيقة طلاق لزوجته. وبهذه الوثيقة تستطيع المطلقة الزواج، أما إذا لم تحصل عليها فلا يحق لها الزواج. كما يحق للزوجة أن تطلب الطلاق في حال تأذت جسديا أو نفسيا.