نادر شكرى
فوجئنا ببيان من الازهر حيث حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من الرسائل التهديدية التي تبثها التنظيمات الإرهابية كل عام خلال احتفالات عيد الميلاد والتي تعد بمنزلة أمر للخلايا الداعشية في أوروبا والغرب للقيام بهجمات إرهابية، ورسالة واضحة إلى الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات إرهابية خلال هذه الفترة حسب ما قاله..
 
وهنا السؤال لماذا يحذر الازهر من هذه الهجمات وهذا دور الجهات الامنية والمؤسسات الرسمية ،وكان بالاولى ان يصدر الازهر بيان يرد بشكل على صريح على ما يستند اليه هؤلاء الارهابيين فى الهجمات ، وايضا الرد على  فتاوى البعض بتحريم تهنئة المسيحيين وتكفير من يحتفل معهم اسنادا الى نصوص دينية تحتاج لتفسير للرد عليهم ، ولاسيما ان بعض هؤلاء هم من خريجى الازهر الشريف الذى يحتاج الى تفسير كيفية وصول هؤلاء الى هذا الفكر وهم خريجى المؤسسة التى تمثل الاعتدال الوسطى .
 
ومن الغريب ان المرصد حذر من أن هذه التهديدات تخدم أجندة اليمين المتطرف الذي يربط بين المسلمين والإرهاب دائمًا في هذه الدول؛ ما ينذر بارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا في الغرب خلال هذه الآونة ، وهو يثير علامات استفهام حيث ان المرصد يبرر هذا السلوك بربطها بالاسلاموفوبيا ومحاولة ربطة باليمين المتطرف ، وكان بالاولى ان يقوم بتفسير ورد على هذا السلوك وما يتم الاعتماد عليه من نصوص دينية للقيام بهذا العمل الارهابى .
 
وفي هذا الوقت من كل عام منذ إعلان تنظيم داعش الإرهابي دولته المزعومة، تبث الحسابات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تهدد باستهداف المواطنين خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة في الدول الغربية. ففي منشور جديد للتنظيم الإرهابي، ظهر رجل ملثم يحمل سكينًا في إحدى يديه، في حين يحمل في يده الأخرى رأس سانتا كلوز الذي يرمز إلى أعياد الميلاد ورأس السنة عند الغربيين؛ ما يمثل تهديدًا صارخًا مع انتشار الاحتفالات بأعياد الميلاد في أنحاء متفرقة حول العالم. كما احتوى المنشور على رسالة داعشية تدعو مؤيدي أيديولوجيته المتطرفة -الذين يعيشون في أوروبا وأستراليا وكندا وروسيا أو أي مكان توجد فيه الاحتفالات بأعياد الميلاد عمومًا- إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين باستخدام السكين أو الدهس أو القنابل أو الرصاص، في رسالة واضحة لاستخدام الأداة المتاحة أمامهم لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأبرياء في الشوارع خلال الاحتفالات.