العلاقات المشتركة و"نووي ايران" وأزمة لبنان وانتخابات ليبيا.. أهم القضايا 
محرر الاقباط متحدون
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولة والإقتصاد السياسي: إن المباحثات بين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتشمل 5 ملفات أهمها العلاقات المشتركة ودعم التبادل التجاري والاستثماري حيث يضم الوفد الفرنسي 100 شركة، من بينها: "توتال إنرجيز، وإي.دي.إف، وتاليس، وفيفندي"، فضلا عن وزراء الخارجية والدفاع والإقتصاد والثقافة.
وأضاف أنه المباحثات تشمل أيضا إيران وممارساتها بالمنطقة وبرنامجها النووي، ومحاربة الارهاب والتطرف والمتشددين الإسلاميين بالشرق الأوسط وغرب إفريقيا والانتخابات في ليبيا، والإستقرار الإقليمي.
 
وأوضح أن الملفات تتضمن الملف اللبناني والذي شهد انفراجة بعد استقالة وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، فضلا عن بحث نفوذ حزب الله في لبنان.
وأشار الي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكّد في مستهل جولته الخليجية الإمارات وقطر والسعودية أن جزءا من أمن فرنسا موجود في الشرق الأوسط، ما يستدعي العمل على حل الأزمات التي تولد عدم الاستقرار والإرهاب، وأن شراكة بلاده والسعودية ضمان لسلام واستقرار الشرق الأوسط باعتبارها أكبر دولة خليجية وقالت الرئاسة الفرنسية أن المملكة لاعب رئيسي في المنطقة، موضحة لا يمكننا تخيل أن تكون لدينا سياسة طموحة (في الشرق الأوسط) دون حوار معمق مع المملكة، الاقتصاد الرئيسي في المنطقة والعضو في مجموعة العشرين.
 
وقال الديب إن العلاقات السعودية الفرنسية تتميز بالقوة والمتانة والتاريخ الحافل من التعاون المشترك حيث تقوم علي مصالح استراتيجية مشتركة تتمثل في حفظ الأمن في المنطقة وبذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب وتعدّ الزيارات الرسمية الثنائية المنتظمة خير دليل على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
 
وأوضح أهمية الزيارة بالنظر إلي موقع الدولتين الجيوسياسي سواء للرياض في مجلس التعاون الخليجي، أو باريس في الاتحاد الأوروبي، ما يعطي لكليهما أهمية كبيرة في المواقف السياسية الدولية وبين الدولتين علاقات وشراكة استراتيجية مبنية على الثقة، والاحترام المتبادل، وتعميق أواصر التعاون المثمر.
وقال إن حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة ارتفع بنسبة 140% خلال عام 2019 مقارنة بالعام 2018، ليصل إلى 23.8 مليار دولار عبر 259 مشروعا، وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بين الدول المستثمرة في المملكة، وقد شهدت زيارة ولي العهد لفرنسا في 2018 توقيع 19 بروتوكول بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة 18 مليار دولار وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عشر سنوات من 2007 الي  2016  نحو 379.28 مليار ريال ويميل الميزان التجاري لمصلحة المملكة بـ 29.22 مليار ريال.