نبيل ابادير
- تكدس الأطفال في الفصول ليس فقط في أوقات مثل جائحه كورونا وهي خطيره جدا، لكن حتي في الأوقات العاديه، فالمسافات جزء من المناخ الصحي للتعلم وبالهواء النقي والإضاءه ونظافه الفصول وألونها المبهجة الي جانب نظافه دورات المياه بإستمرار والي غير ذلك، فبيئة التعلم عمل أساسي وجوهري في عمليه التربيه والتعليم، وهي ايضا تعطي للتلاميذ الإحساس بتقديرهم وبكرامتهم وتبني شخصياتهم، فهي تمثل عامل نفسي كبير إما للبناء او للهدم.

- الفصل التام بين الاطفال البنات عن الأولاد وبين اصحاب الأديان المختلفه وفصل ذوي الإعاقه، فعدم الإختلاط بينهم لا يُنشأ علاقات سويه طبيعيه بين الاطفال، وقد يؤدي الي تكوين علاقات غير سويه، يمكن أن تصل الي الاستهانه بالمختلفين أو التحرش بهم أو كرههم والتنمر بهم، ففي النظام التربوي السليم يجب أن ينمو معا، وتتكون صداقات بينهم، تستمر معهم طوال حياتهم، فالمدرسه هي البوتقة التي ينصهر فيها ابناء الوطن الواحد بكل تنوعاتهم وإختلافاتهم وإلا فتفقد المدرسه أهم سماتها.

- ان يصبح الأطفال من صغر سنهم مفروض عليهم لبس محدد وتعليم يفرض عليهم مستقبل محدد فتصبح الحياه بالنسبه لهم أحاديه التفكير ولا يتربوا علي القدره علي التمييز والإختيار والتفاعل مع الناس والمجتمع وغالبا ما يرون أنفسهم أفضل من الآخرين كالمدارس الدينيه.

- ومن اهم صفات وقدرات المعلم أن يكون قادرا علي التفاعل مع الاطفال، كما يكون الاطفال قادرين علي التفاعل معهم، فالمدرس الجامد الغير مدرب علي التفاعل بالقدرات علي الكلام الذي يجذب التلاميذ او الاصغاء لهم جيدا وإحترام آراءهم، ولذا أيضا  فمن الخطر الكبير ان يسمح لمثل هؤلاء المدرسين الغبر قادرين علي التفاعل، وكذلك للمنقبات بتدريس الاطفال فتفقد التربيه أهم خواصها في التفاعل المشترك بين المدرس/ه والتلاميذ.

- ومن الخطوره أيضا أن تكون العمليه التعليميه مرتكزه علي النقل والحفظ والترديد، ورصد مكافآت كبري لهذه العمليه، فلا يتعلم ويتدرب التلاميذ علي التفكير والتفكير النقدي والعلمي، والقدره علي النقد والإبداع والمبادأة، فيصبح التعليم بالنسبه لهم مجرد طريقا للحصول علي  الشهاده، فلا تنمو شخصيات التلاميذ ولا تنضج ويصبح خريجو المدارس عاله علي المجتمع أو الحصول علي وظيفه فقط، اما العمليه الثانيه من خلال تعليم يرتكز عليّ الفهم والادراك والنقد والابداع فهذا هو الطريق لبناء جيل مشارك واع مبتكر مبدع ولديه القدره علي التغيير والبناء والمبادره.

- ومن آفات عمليه التعليم اعتماد نتائج التلاميذ علي امتحان واحد فقط وليس علي مدي تقدم وجهد التلاميذ واجتهادهم خلال السنه الدراسيه ومدي تفاعلهم ومشاركاتهم خلال السنه الدراسيه، الاولي مرتبطه بطرق الحفظ والنقل والترديد والثانيه مرتبطه بعمليه التعلم المستمر خلال السنه الدراسيه وما بعدها.

- ومن المخاطر الأخري المؤثره جدا علي عمليه التربيه النهج الخفي في عمليه التعلم وتشمل ما يمكن أن يفهم منه تمييزا بين الذكور والإناث او تمييز بين اصحاب الإديان المختلفه او تمييز ضد التلاميذ ذو  ذوي الإعاقه او ضد من ليس لهم قدره علي الإجابات السريعه أو أي تصرفات من المعلمين او المدرسه ككل  تعطل تفاعل ومشاركه الدارسين.

- ومن أهم المخاطر الكبيره التي يتعرض لها الأطفال أن يتعرضوا للقسوة والعنف والضرب، وهو سلوك يؤثر تأثيرا سلبيا علي شخصيه ونفسيه الأطفال، ويملأ الخوف دائما قلوبهم مما يقتل في داخلهم كل القدرات كالحرية والتعبير والتفكير والنقد والإبداع والمبادره، ويمكن ان يتحول ذلك الي قدرات للكراهيه والحقد والإنتقام.