مئات الآلاف من الأشخاص قد يلقوا حتفهم بسبب فيروس أوروبا'>كورونا في أوروبا بحلول ربيع 2022، يحذر فرع منظمة الصحة العالمية بأوروبا وترى المنظمة أن هناك عوامل وراء الزيادة الحالية، منها سلالة دلتا التي تعد أكثر قدرة على الانتشار.

حذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) من أن عدد الوفيات جرّاء كوفيد في أوروبا قد يرتفع من 1,5 مليون حاليا إلى 2,2 مليون بحلول آذار/مارس 2022، إذا بقي الوضع على حاله.

وقالت إنها تتوقع "ضغطا عاليا أو شديدا للغاية في وحدات العناية المركزة في 49 من 53 بلدا بين الآن والأول من آذار/مارس 2022"، مضيفة أنه "يتوقع بأن يصل العدد الإجمالي للوفيات المسجلة إلى أكثر من 2,2 مليون بحلول ربيع العام المقبل، استناداً إلى المنحى الحالي".

وسُجل حتى الآن أكثر من 1,5 مليون حالة وفاة جراء كوفيد في المنطقة. وترى منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع عدد الاصابات يعود إلى تفشي المتحورة دلتا شديدة العدوى وعدم التطعيم بشكل كاف  وتخفيف تدابير الحد من الوباء.

وأظهرت بيانات المنظمة أن الوفيات المرتبطة بكوفيد تضاعفت منذ نهاية أيلول/ سبتمبر، من 2100 يومياً إلى نحو 4200. وقال هانز كلوغه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن "الوضع المتعلق بـكوفيد-19 في سائر أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى خطير للغاية. إننا نواجه شتاءً مليئاً بالتحديات"، داعيًا إلى اعتماد نهج "لقاح أكثر" يجمع بين التطعيم ووضع الكمامة  والتدابير الصحية والتباعد.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن وضع الكمامة يقلل من الإصابة بالمرض بنسبة 53%. وقد يمنع تعميم استخدامها بنسبة تصل إلى 95% وقوع أكثر من 160 ألف حالة وفاة بحلول الأول من آذار/مارس.

كما "يتضح أكثر فأكثر أن الحماية التي يؤمنها التطعيم ضد العدوى والأشكال الخفيفة تتراجع" بحسب منظمة الصحة العالمية. لذلك توصي الوكالة بجرعة معززة للفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الذين يعانون من نقص المناعة.

وترى المنظمة أن هناك ثلاثة عوامل وراء الزيادة الحالية في حالات الاصابة بفيروس كورونا في الكثير من الأماكن. أولا،  سلالة دلتا الأكثر قدرة على الانتشار التي تسيطر على المنطقة. ثانيا، ما أعلنته الدول لسكانها خلال الأشهر الأخيرة بأن فيروس كورونا لم يعد يمثل تهديدا عاجلا، وقيامها بتخفيف إجراءات الوقاية مثل إلزامية ارتداء الكمامات. ثالثا، استمرار وجود الكثير من الأشخاص معرضين لخطر الاصابة بالفيروس بسبب عدم حصول أعداد كبيرة على اللقاح.