على الرغم من مرور 40 عاماً على عرض برنامج "نادي السينما" على التليفزيون المصري، والذي قدمته الإعلامية درية شرف الدين، إلا أن هناك سؤالاً ظل يراود الكثيرين لعديد السنوات ، من هي الفتاة الصغيرة التي ظهرت في نهاية تتر البرنامج؟.

 
ومؤخراً، كشف الكاتب سمير عمران "هوية فتاة تتر نادي السينما" الذي أثار حيرة الجمهور طيلة 40 عاماً منذ إنطلاق البرنامج في سبعينيات القرن الماضي.
 
وكتب عمران منشورأً عبر حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك" قال فيه إنه وعلى مدار عامين يحضر سلسلة مقالات عن "رحلة البحث عن فتاة تتر نادي السينما" استعدادا لطرحه عبر الانترنت، لافتاً إلى أنه توصل إلى معظم لقطات التتر عدا لقطة واحدة وهي الفتاة التي تظهر في نهايته.
 
وأضاف الكاتب أن هناك أحد الأشخاص ويدعى عبد الرحمن هشام قد تواصل معه وتبادلا معلومات عن التتر ومنذ يومين كشف له أنه توصل إلى هويتها، وهي الممثلة "جوديث فورني" وأن اللقطة من الفيلم الفرنسي Félicité من انتاج عام 1979.
 
ونشر سمير عمران مقطع فيديو للقطات من فيلم Félicité تسبق اللقطة الشهيرة التي تظهر فيها الفتاة أمام بوابة حديدية.
 

وفيلم Félicité من تأليف وإخراج الممثلة الفرنسية كريستين باسكال ويقدم سيرة ذاتية لها، ولعبت الفتاة دورها في مرحلة الطفولة بالفيلم وكان هذا الدور هو الأول والأخير لها بالسينما.
 
وتم عرض الفيلم في السينمات الفرنسية يوم 23 مايو عام 1979، وتدور أحداثه حول امرأة تدفعها غيرتها على حبيبها إلى قضاء ليلة في شرب الخمر والهلوسة والتعري وممارسة الجنس مع شخص آخر لتصل في النهاية إلى إدراك ذاتها ومحاولة فهم المزيد عن حياتها الجنسية وشعورها بالعار من قبل والدتها المتسلطة.
 
وكتب سمير عمران عبر Facebook‎‏ "قولتلكم كذا مرة قبل كده إني عاوز اسيب السوشيال ميديا بس فاضلي كام موضوع أكتب عنهم قبل ما امشي .. كان منهم سلسلة مقالات بجهز فيها من سنتين عن "رحلة البحث عن فتاة تتر نادي السينما" .. كل مقال موضوعه عن فيلم موجود منه لقطات في التتر و ازاى اتلقت اللقطة .. و كنت فكرت أجمع المقالات دي في كتاب بنفس الإسم و احطه أونلاين بصيغة "بي دي إف".
 
وأضاف سمير عمران "المقالات أو الكتاب كنت مأجل نزولهم لحد ما الاقي كل لقطات التتر .. بالفعل لقيت أغلبهم أو على الأقل مصدرهم لإن بعض اللقطات و إن كان معروف مصدرها بالزمان و المكان و الحدث فمصدر اللقطات نفسه مش متوافر حالياً (على سبيل المثال : المؤتمر الصحفي لفيلم "العودة للوطن" في مهرجان كان سنة 1978) مثلا .. لكن درة التاج لقطة نهاية التتر مكنتش لقيتها و لا لقيت خيط يوصل ليها .. مش عاوز أقول أنا في حياتي شوفت كام فيلم لإنهم على أقل تقدير عشرات الألاف (بدون أي مبالغة) من كل أنواع الأفلام من أقصى الفنية إلى أقصى التجارية و من أغلب سينمات العالم .. عشان كده كان شئ مستفز و محفز جداَ ليا إن اللقطة دي معدتش عليا ابداً في عمري اللي بيقترب من نص قرن معملتش فيهم تقريباً غير الفرجة على الأفلام و البحث عن خلفيات صناعتها".
 
وعن مكتشف اللقطة قال سمير عمران "لحد من يومين بس تواصل معايا شخص معرفوش إسمه "عبد الرحمن هشام" على رسايل الأذرس لإنه مش فريند فيسبوك و اتكلمنا عن التتر و تبادلنا بعض المعلومات عن اللقطات و طبعاً اتكلمنا عن اللقطة الملعونة العصية على الظهور لفتاة نهاية تتر برنامج نادي السينما .. اللقطة إللي اتحلل كل جزء فيها من أول لبس البنت و إيدها المربوطة و مدلولات دا عن تعرضها لحرق مثلا لحد الطراز المعماري للبيت إللي واقفة قدامه مروراً برقم البيت و نوع الشجر و شكل السور الحديد و غيرها من التفاصيل لمحاولة الوصول لطرف الخيط".
 
واختتم سمير عمران "النهارده الفجر بعتلي "عبد الرحمن هشام" عشان يعلن وصوله (مكتوبالك يا عبده) أخيراً .. أخيراً .. أخيراً .. لحل اللغز .. عبد الرحمن لقاها إنهارده الفجر 8 نوفمبر 2021 بعد 40 سنة على وضع اللقطة دي في تتر البرنامج .. اللقطة من فيلم "فيليسيتيه" سيرة ذاتية من تأليف و إخراج "كريستين باسكال" و البنت في اللقطة هية "جوديت فورني" و قامت بدور "فيليسيتيه" في طفولتها و دا دورها الوحيد في السينما".