ينتظر أهالي محافظة الإسكندرية حلول نوة المكنسة التي تحل اليوم 16 نوفمبر من كل عام، على الرغم من استقرار حالة الطقس حتى الآن، فيما أشار خبراء الأرصاد الجوية أن هذا لا يمنع أن تتأخر النوة يوم أو اثنين.

 
ذكرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بقيادة اللواء جمال رشاد، أسباب تسمية النوة الحالية  باسم «المكنسة»، وذلك نسبة إلى قيامها بما يشبه كنس البحر من شدة ارتفاع الأمواج، نتيجة شدة  الرياح الباردة التي تهب، وهي رياح شمالية غربية، تتسبب في تيارات بحرية شديدة يشهدها البحر أثناء النوة، التي تستمر لمدة 4 أيام.
 
 ويطلق أبناء الإسكندرية على فصل الشتاء  موسم النوات" وله أسماء ومواعيد محددة معترف بها دوليا حتي أصبحت قانونا للبحر يدرس في الأكاديميات والبحريات العالمية تحت عنوان نوات البحر المتوسط طبقا للتقويم السكندري الذي تجاوز عمره المائة وخمسين عاما ووضعه صيادو الإسكندرية وبحارتها.
 
وأجمع خبراء البحرية العالمية على دقة الصياد المصري في تحديد مواعيد وقوة هذه النوات واتجاه الرياح، حيث حدد الصياد السكندري موسم الشتاء علي الإسكندرية ب 59 يوما وربما تزيد يوما أو تنقص يوما ولها أسماء محددة طبقا لمناسبات معينة اختارها الصياد السكندري أيضا.
 
وتبدأ النوات بالتحديد  بنوة المكنسة وتكون العلامة الأولى لها وجود طائر النورس المهاجر من شمال أوربا إلي حوض البحر المتوسط ويأتي مع نوة المكنسة والتي تستمر 4 أيام مصحوبة بأمطار ثم باقي المكنسة في نهاية نوفمبر.
 
ويعد جدول النوات الذي وضعه الصيادون منذ زمن بعيد على خبراتهم مع البحر والجو وأن أسماء النوات يتم تسميتها باسم الموسم الذي حصلت فيه، أو ذكرى لحاجه معينه حصلت ويبلغ عددها 14 نوة.