قال الرئيس التنفيذى للمكتب المنسق لموسوعة جينيس فى مصر الدكتور أحمد مقلد إن محطة بحر البقر حصلت على شهادة أكبر محطة تحلية للمياه فى العالم، بسعة 64.8 متر مكعب فى الثانية، وأكبر محطة معالجة حمئة فى العالم، فضلا عن أكبر محطة لإنتاج الأوزون.

وأضاف مقلد فى مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أن "المحطة تم إنشاؤها بأعلى المعايير العالمية وأفضلها ويصعب منافستها"، موضحا أن المحطة مرت بقياسات كبيرة من موسوعة "جينيس" عن طريق فريق محكمى جينيس، وهو يكلف وقتا كبيرا استمر لمدة عام من تبادل البيانات.
 
ونوه الرئيس التنفيذى للمكتب المنسق لموسوعة جينيس فى مصر بأن محطة مياه بحر البقر تمر بثلاث مراحل من المراجعة، أما المحطات الأخرى المنافسة لها كانت لها مراحل أحادية أو ثنائية.
 
وتابع: "أن المحطة تنتج أكثر من 5.6 مليون متر مكعب يوميا صيف شتاء وهو رقم ثابت؛ الأمر الذى ميزها عن المحطات المنافسة، كذلك إنتاج الأوزون".
 
وكشف الرئيس التنفيذى للمكتب المنسق لموسوعة جينيس فى مصر، تفاصيل الأرقام القياسية التى منحت مصر 3 شهادات بعد افتتاح محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، مشيرا إلى أن الموسوعة شعرت بالاندهاش بسبب قوة هذه الأرقام.
 
وقال مقلد، إن الرقم القياسى الأول هو المتعلق بإنشاء أكبر محطة معالجة مياه فى العالم بسعة 64.8 مكعب فى الثانية، بما يصل إلى 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم، أى أكثر من 2 مليار متر مكعب فى العام.
 
وعن الرقم القياسى الثانى، قال مقلد هو المتعلق بأكبر محطة معالجة حمأة فى العالم، وهو ما يمثل نقطة قوة كبيرة وإضافة لمحطة معالجة المياه، إذ أن الحمأة هى المواد الضارة الناتجة عن تحلية المياه من شوائب ومواد صلبة وسائلة، وعند تنفيذ محطة معالجة بحر البقر تم مراعاة هذا الأمر، بتنفيذ وحدة معالجة للحمأة الأكبر من نوعها فى العالم.
 
أما الرقم القياسى الثالث، فذكر مقلد أنه لأكبر محطة إنتاج الأوزون بما يعادل 5 ملايين فى العام، تنافس بها 6 محطات أمريكية مجتمعة، والرقم القياسى حصلت عليه مصر بعد إثبات إنتاج هذا الكم من محطة واحدة، وهو ما يعتبر إنجاز كبير لأنها أنشأت وفقا لأفضل المعايير العالمية على الإطلاق، ويصعب منافستها.
 
وتعد محطة بحر البقر هى الأكبر لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى العالم وتعد الأضخم من نوعها، وتقع على بعد 10 كيلو مترات، جنوب أنفاق بورسعيد فى سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالى 17 كيلو متر وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستسهم فى استصلاح 456 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعى والصناعى والصرف الصحى التى سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها فى قناة الشيخ جابر.
 
وتقدر الطاقة القصوى التصميمية لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بـ 5.6 مليون متر مكعب / يوم، حيث تعمل المحطة ضمن منظومة مياه مصرف بحر البقر ليصل إجمالى الأراضى المزروعة إلى 400 ألف فدان فى سيناء.
 
وتقع المحطة على مساحة 155 فدانا بإجمالى 650 ألف متر مربع فى الجانب الشرقى لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالى 27 كيلو متر.
 
وسيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل سحارتين قائمتين أسفل قناة السويس، إذ تم تنفيذ 4 خطوط قطر  3.800 مم (خطين لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التى يقدر طولها بـ 750 متر تقريبا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التى تقدر بطول 586 مترا.
 
وتعمل المحطة من خلال أربعة وحدات لمعالجة المياه، إذ تقدر الطاقة الاستيعابية لكل وحدة معالجة بـ 1.4 مليون متر3/يوم.