كتب – محرر الاقباط متحدون 
قالت فضائية "فرانس 24"، هل تعيد روسيا هندسة المشهد السوري؟، فمن معبر باب الهوى في إدلب على الحدود مع تركيا إلى معبر الجمرك القديم على حدود الأردن، تخوض روسيا حراكا تهويليا تستخدم فيه كل أوراقها العسكرية والدبلوماسية، في ما يبدو أنه محاولة روسية لإنضاج معطيات جديدة.
 
 التحرك الروسي الجديد، والذي تتركز مشهديته في سماء درعا البلد، وعند سفح جبل الزاوية في إدلب، بالإضافة إلى ساحة مجلس الأمن الذي يتحضر لإعادة التصويت على المعابر، ينطوي على جملة رسائل تريد إيصالها إلى فاعلين آخرين ووسط دولي تعتقد روسيا أنهم باتوا يستهترون بقوتها.
 
الرسالة الأولى أنها ليست مستنزفة في البادية بفعل ضربات داعش، وتحاول إيهام اللاعبين الآخرين بأن لديها فائض قوة تبحث عن تصريفه في ساحات أخرى.
 
والرسالة الثانية توجهها لتركيا التي يسعى عسكر روسيا إلى إفهامها أنهم لم يهزموا أمام تقنية طائراتها المسيرة وأن لدى روسيا بدائل لمواجهة هذه الثغرة التقنية.
 
 أما الرسالة الثالثة فموجهة إلى الأردن الذي شارك بريطانيا في مناورة إنزال كبرى بالقرب من الحدود السورية في ظل توتر في العلاقات البريطانية- الروسية.
 
  تريد روسيا القول للأردن إنها قادرة على خلط الأوراق في خاصرتها الشمالية، عبر السماح للمليشيات الإيرانية بإعادة التموضع عند حدودها.