رصدت موفدة فضائية إكسترا نيوز في تغطية استثنائية، مظاهر عودة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة بعد تثبيث وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل برعاية مصرية، ودخول المساعدات الإنسانية المصرية والعربية من معبر رفح رفح لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال أحمد تحسين أبوعاصم، صاحب مشروع تقديم مشروبات ساخنة، إنّ الحياة الطبيعية عادت من جديد بعد دخول إعلان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 2 بعد منتصف الليل، وذلك بفضل الجهود المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف أنّ هناك إقبال كبير من المصطافين على البحر، كما أنّهم باشروا العمل وكان كورنيش غزة ممتلئ عن آخره فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، حيث يعتبر البحر متنفس القطاع الوحيد.

ولفت إلى أنّ غزة تحولت لمدينة أشباح أثناء القصف الإسرائيلي، فكان من المستحيل أن نجد شخص ما يتجول في الشوارع، «النفسية كانت تعبانة، وما كان فيه فرحة موجودة».


وأكد أنّ السعادة عادت لهم بعد الوساطة المصرية، وبمجرد إعلان وصول الوفد المصري إلى غزة ينتاب المواطنين الشعور بالارتياح حتى وإن فشلت المفاوضات.

وأعرب بعض الشباب الفلسطيني عن سعادته بعودة الحياة الطبيعية لقطاع غزة، موجّهين الشكر لمصر على جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، إذ قالت فتاة تدعى ميرا نهاد أبوالحسن علي، تدرس في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، إنّ بلدها الثاني هو مصر، والشعب الفلسطيني يقدّر الجهود المصرية ولمسوها على  أرض الواقع، من تقديم دعم مادي ومعنوي لهم، وإرسال نحو 130 قافلة، وفتح معبر رفح، وهذه خطوات أثرت فيهم وخففت آثار العدوان.


وأعربت الطالبة عن شكرها بقرار إعفاء الطلاب الفلسطينيين من رسوم الجامعات، مطالبة باستمرار التسهيلات المقدمة في معبر رفح واستمرار تقديم المنح للطلاب.  

وقال أحد الشباب: «إحنا بنشكر الشعب المصري اللي من بداية العدوان الإسرائيلي واحنا بنستني، لأنه الوحيد اللي بإيده هيكون الحل، خاصة الرئيس السيسي، وبنشكر الموقف المصري الجبار مع قطاع غزة، اللي منامش طول فترة الحرب، وهو بيتواصل مع الطرفين وعمل كل المجهودات لوقف إطلاق النار».


وقال شاب آخر: «إحنا بنقدر الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مصر دايما كانت على أتم الاستعداد لوقف أي عدوان على قطاع غزة وحقن دماء الشعب الفلسطيني، ومن الجانب الإنساني مصر قدمت العديد من المساعدات للقطاع ومبادرات إعادة الإعمار وإدخال قوافل غذائية وغيرها».

وروى أطفال غزة شعورهم خلال القصف الإسرائيلي وأمنياتهم في المستقبل، حيث قال طفل يدعى محمد: «كنا بنلعب في الشارع بس دلوقتي أصبح دمار»، وقال طفل آخر يدعى عبدالملك: «بحب ألعب كورة، ونفسي أبقى زي محمد صلاح، ونفسي أسافر عند أمي»، وأضاف آخر يدعى عبدالله: «عندي 7 سنين، ونفسي لما أكبر أبقى مهندس، عشان أبني العمارات اللي اتهدت وهعمر غزة وأعملها كل اللي تحتاجه».