كتب – روماني صبري 
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة لشعب الكنيسة حملت عنوان "إنكار صلب يسوع المسيح" وجاء فيها : 
 
ظهر عبر التاريخ المسيحيّ الكثير من الهرطقات التي ابتدعت لها تعاليم تنكر تألم وصلب يسوع المسيح. كما تبنّى بعض غير المسيحيين هذه التعاليم عن المسيحيّين المنحرفين.
 
منذ القرن الأوّل للمسيحيّة حارب القدّيس اغناطيوس الأنطاكي (+ 108م) البدعة المسمّاة بـ”المشبّهة” الذين كانوا يعتقدون أنّ الربّ يسوع قد تألّم ظاهريّاً فقط. فيؤكّد قدّيسنا حقيقة التجسّد والصلب والقيامة. 
 
كذلك يحارب القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+ 202م) بدعة باسيليدس الذي كان يعتقد أنّ المسيح لم يُصلب، بل سمعان القيروانيّ هو مَن صُلب مكانه. فكان باسيليدس يقول: “وسمعان هو الذي صُلب جهلاً وخطأ، بعد أن تغيّرت هيأته فصار شبيهاً بيسوع، بينما تحوّل يسوع إلى هيئة سمعان”.
 
أما نحن المسيحيّون فنؤمن بحقيقة صلب الربّ يسوع وقيامته عقائديّاً، ونرفع الصليب في كنائسنا ومنازلنا ونزيّن به صدورنا .