كشف المخرج هانى كمال أن مسلسل «ولاد ناس» يكشف العديد من القضايا الأسرية المهمة، فهو دراما اجتماعية تعمل على توضيح العلاقات الأسرية وأهمية الأبوة والأمومة، فى حياة الأبناء، فالتربية والتعليم من أهم قضايا التى تشغل أى منزل مصرى وعربى فى الوقت الحالي.

 
وأوضح أنه كأب يرى ما يحدث مع الأولاد والمشكلات التى تواجههم، فأى خطأ يحدث للأطفال يكون نتيجة سلوك غير سوى أو تقصير من الوالدين، ولذلك عندما كتب سيناريو فكر فى أهم القضايا وتسليط الضوء عليها، مشيرا إلى أنه عندما انقلب أتوبيس المدرسة كشف العديد من السلبيات الموجودة فى كل منزل من أهالى الطلاب وتوضيح ما الذى وصلهم لذلك.
 
وأكد هانى كمال أن حادث أتوبيس المدرسة الذى وقع ضمن أحداث المسلسل لم يكن مقصودا به أى حادث حقيقي، خاصة أنه كتب المعالجة منذ عامين، وبالتالى لا يسلط الضوء على حادث بعينه، ولكن على جميع المشكلات الأسرية، بجانب الأعباء الدراسية والمبالغة فى المصروفات المدرسية مما يشكل ضغطا كبيرا على الأسرة لمجرد أنها تريد فقط أن تعلم أبناءها بشكل محترم.
 
وتابع هانى قائلا أن العمل يتضمن خطا دراميا آخر وهو زواج الفتيات عرفيا فى عمر 16 عاما، بسبب إهمال الآباء وهذا لا يقصد طبقة بعينها ولكنه موجود مع الفقير والغني، لأن الإهمال بشكل عام موجود، وقمنا برصد ذلك فى المدارس الخاصة حيث رصدنا حالات موجودة فيها والسبب فى ذلك انشغال الوالدين واهتمامهما بتجميع بالأموال».
 
وأضاف أن الاستعانة بالفنان الكبير ماجد الكدوانى كضيف شرف فى أكثر من حلقة إضافة كبيرة وهو إنسان ملئ بالمبادئ والقيم وكان متحمسا لغرض المسلسل وتشجع لمساعدتنا، مشيرا إلى أن الدراما الاجتماعية معتمدة على البطولة الجماعية وليس بطلا واحدا فقط لأنه يدور فى أكثر من خط درامي.
 
وأوضح أن التعاون مع الأطفال رغم صعوبتها، لكنهم كانوا مجتهدين ومطيعين.