إستقبل الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالرباط، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الذي سلمه رسالة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، إلى الملك محمد السادس.
 
الاستقبال عن الجانب المغربي، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وعن الجانب الكويتي سفير دولة الكويت بالمغرب، عبد اللطيف علي عبد الله صالح اليحيا، ومدير مكتب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح.
 
وقال وزير الخارجية الكويتي إن الكويت والمغرب عازمان على إعطاء زخم مضاعف للعلاقات الثنائية بغية تعزيز المصالح المشتركة وتعظيم القواسم المفيدة بين البلدين.
 
وأوضح الوزير الكويتي، في تصريح للصحافة قبيل لقائه نظيره المغربي، أن "ثمة رؤى مشتركة وتوجهات من قيادتي البلدين بأن تشكل هذه السنة منطلقا لآفاق أرحب في ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين".
 
وأشار إلى التحضيرات لانعقاد اللجنة المشتركة الكويتية-المغربية التي تضم العديد من القطاعات، والتي من المفترض أن تلتئم هذا العام في المغرب، معتبرا أن ذلك سيشكل "منعطفا مفصليا إيجابيا تناقش فيه الأمور كافة، ويوطد كافة العلاقات القائمة بين البلدين في شتى المجالات وعلى جميع الصعد".
وبخصوص لقائه مع الوزير بوريطة، قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتطرق، على الخصوص، إلى الدروس المستفادة في ما يخص التعامل مع جائحة كورونا، بما في ذلك تعزيز المنظومة الصحية.
 
وحسب الوزير الكويتي، فإن "كلا البلدين يؤمنان بأنه لا يمكن أن تكون أي دولة محصنة بالكامل (ضد الجائحة) إن لم نكن جميعا محصنين".
 
من جهة أخرى، ذكر الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح بـ "المواقف المغربية التاريخية والمشرفة" إزاء دولة الكويت، مشيرا إلى الزيارة الأولى للملك الرحل محمد الخامس إلى هذا البلد سنة 1961 قبل استقلالها، والتي أكد خلالها دعمه التام لاستقلال الكويت. كما ذكر بأن المملكة المغربية كانت أول من دعم عضوية الكويت في جامعة الدول العربية بعد استقلالها.
 
ونوه الوزير الكويتي أيضا بموقف الملك محمد السادس المؤيد لسياسة الكويت ومساعيها في رأب الصدع الناتج عن الأزمة الخليجية، وإعادة اللحمة إلى الجدار العربي.