ترأس البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية قداس خميس العهد، بدير مارمينا كنج مريوط، ومن ضمن طقوس خميس العهد قيام الكاهن بغسل ارجل الشعب، وأتم البابا اليوم الطقس بغسل ارجل مجمع الرهبان المشاركين في الصلاة، وعلي رأسهم رئيس الدير الانبا افاكيرلس،
البوابة نيوز تستعرض لماذا يغسل البابا، البطريرك، الأسقف أو الكاهن الأرجُل في خميس الآسرار، حيث يشير التقليد الكنسي إلى غسل الأرجل في العهد القديم، أن غسل الأرجل كان أول شيء يتم بعد الدخول إلى الخيمة أو إلى المنزل بعد العودة من رحلة أو سفر.
إذ كان الناس يلبسون نعالًا، وكانت الطرق متربة، وكان غسل الأرجل يتم للنظافة، وفي حالة الناس العاديين، كان رب البيت يقدم لهم الماء، ويقومون هم بغسل أرجلهم، ولكن في البيوت الكبيرة كان يقوم خادم بغسل أرجل الضيوف،وقد عاتب السيد المسيح سمعان الفريسي بالقول "إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تُعِط. أما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها".
وفي الليلة الأخيرة غسل المسيح أرجل التلاميذ لكي يعلمهم التواضع، ويغسل قلوبهم من الكبرياء التي كانت فيهم، وجعلتهم يتنافسون على المركز الأعظم، إذ قال لهم: "أتفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا وحسنًا تقولون لأني أنا كذلك، فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالًا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضًا".