مرقس كمال 

ناس كتير فاكرين اننا في أسبوع الآلام بنبكى على آلام المسيح ونعيط على اللى إتعمل فيه انما الحقيقة احنا كل ما بنعيش أحداث آلام المسيح بنفهم وندرك قد ايه احنا غاليين والمسيح اشترانا بالغالى اوى اشترانا بدمه مش بدهب وفضة وحاجات تفنى
 
وفى الاسبوع ده بيبقى جوانا مزيج من المشاعر اهمها فرحتنا بالخلاص اللى بسببه بقى لينا مكان فى السما ميراث ابدى محدش يقدر ينزعه مننا لان المسيح وهبه لنا بفرح .. لا تخف أيها القطيع الصغير لان أباكم سُر أن يعطيكم الملكوت ( لو12 : 32) 
 
عشان كده فى اخر الاسبوع وبالذات في ليلة ابو غلمسيس بندخل بسفر الرؤيا ونتفرج سوا على السما ونعاينها ونشوف اللى ماسكين السعف ونشوف المذبح والكهنة والشورية ونشارك اللى بيرنموا الترنيمة الجديدة واللى بيقولوا لك للقوة والمجد ( ثوك تيه تى جوم) حقيقى بنعاين السما وبنكون زى اللى بيتفرج على شقته الجديدة اللى أبوه كتبهاله باسمه وسجلها كمان وختمها بالدم
 
والجميل في المعاينة دى انها  تمت بعد رحلة صوم طويلة الكنيسة فى بدايتها في حد الكنوز قالت لنا خدوا بالكوا ان الصوم ده هدفه الابدية لحسن يكون عندكم أهداف تانية مزيفة او تكونوا فاهمين غلط يعنى حطت لنا هدف واتحقق
 
مع مشاعر الفرح دى فى نفس الوقت بيبقى جوانا مشاعر تانية هي حزن على خطايانا اللى لو اصرينا عليها واتمادينا فيها بجهلنا ممكن تحرمنا من الميراث ده 
 
والحزن ده وجهنا ليه المسيح لما كان شايل الصليب ولقى النساء بتبكى عليه فقال لهم يا بنات اورشليم لا تبكين علىّ بل ابكين على انفسكن وعلى أولادكن ( لو 23 : 28 ) 
 
والحزن ده للى فاهمين وعايشين ودايقين مش بيودينا لليأس يعنى مش حزن ردئ يوجع القلب إنما بيودينا للتوبة يعنى حزن ممزوج بفرح لاننا واثقين في غفران المسيح يعنى بنقدم توبة وواثقين من قبول المسيح ليها وبنحس بيه ونفرح إن الحمل اتشال لاننا مجربين وعده الصادق تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم ( مت11 :28) 
 
حقيقى انا بعشق الاسبوع ده لانه فعلاً هو اسبوع آلامى وفرحى ومجدى وعزى 
 
اسبوع بدخل فيه ميت بالخطية وبخرج قايم وحى ولىّ قيمة ولىّ تمن 
 
عشان كده حقيقى يارب ياللى اشترتنى بدمك الثمين هفضل اهتف باللحن السماوى 
 
لك القوة والمجد والبركة والعزة والسلطان الي الأبد أمين