بقلم : رضا عزت  
كوفيد 19 ،  لم يعد مستجد ، فقد وصل  الي المرحلة الثالثة ، و لا يمضي يوماً إلا ونفقد حبيب او عزيز بسبب الإصابة بهذا الفيروس اللعين  ، الإصابات تتزايد وتتضاعف بشكل حاد ومخيف في جميع أنحاء العالم ،   واكتظت المستشفيات " حكومية وخاصى  " بالمصابين  ،   فقد وصلت الإصابات  نحو  146 مليوناً  حالة إصابة  حول العالم، وتجاوز عدد المتوفين  حاجز الـثلاثة ملايين.
 
وقد تصدرت دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس اهم دول العالم  ، الولايات المتحدة الأمريكية ، بنحو 33 مليون حالة إصابة تقريباً . 
امات مصرنا العزيزة فقد دخلت بشكل رسمي،  الموجة الثالثة مع بداية شهر ابريل الماضي ، حيث اقترب عدد المصابين يومياً  من الالف مصاب وفقاً للإحصائيات الرسمية بخلاف المصابين داخل العزل المنزلي .
 
ومن المتوقع أن تتضاعف حالات الإصابة والوفيات خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر. 
 
لقد أثر وباء " كوفيد- 19"  اللعين ، على جميع دول العالم صحياً واقتصادياً واجتماعياً .. الخ ، بعد ان ضرب نحو 210 دولة ومنطقه منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر  2019 .
 
فقد تسبب فيروس بسيط  لايري بالعين المجردة في عرقلة مسيرة الحياة في العالم ، وحول العالم الي سرادق عزاء كبير ، دموع وصراخ وبكاء وعويل وألم وانين في كل مكان ،  فالطبيعة الفريدة المراوغة في تركيبة الفيروس البيولوجية   تجعله يشكل تهديدا فريدا لأجسامنا وحياتنا .
 
ففي المراحل المبكرة من الإصابة يكون الفيروس قادرا على خداع الجسم. إذ يمكن أن ينتشر في الرئتين والممرات الهوائية، ومع ذلك يعتقد جهاز المناعة لدينا أن كل شيء على ما يرام.
 
، فهو يسمح بأن يكون لديك مصنع فيروسي في أنفك ومع ذلك تشعر بأنك على خير ما يرام ، 
 
يتصرف هذا الفيروس مثل قاتل "يضرب ويهرب"
 
وتبدأ كمية الفيروس في أجسامنا في الوصول إلى الذروة في اليوم السابق لبدء المرض. لكن الأمر يستغرق أسبوعا على الأقل قبل أن يتطور كوفيد  19 إلى النقطة التي يحتاج فيها الناس إلى العلاج.
 
لذلك فإن الفيروس مثل مجرم خطير يفر من مكان الحادثة بعد ارتكابها، لقد انتقل الفيروس إلى الضحية التالية قبل فترة طويلة من إصابة الضحية الاولي سواء  تعافت أو ماتت . 
 
ولكون الفيروس  جديد، لذلك فإن أجسادنا غير مستعدة له ،  إن الفيروس يفعل أكثر من مجرد قتل خلايا الرئة 
كما يحدث تجلط الدم ومضاعفات اخري كثيرة .
 
وامام هذا الفيروس اللعين ، وقوته وسطوته و جبروته ، نتذكر قدرة الله ، الخالق العظيم القادر علي كل شئ ، صاحب السلطان المطلق وكلي القدرة ، الله الذي حفظ  دانيال في جب الاسود والفتية الثلاثة في اتون النار ويونان في بطن الحوت والذي شق  طريقاً في البحر ، فهو وحده له السلطان علي الحياة والموت  ، اقام العازر بعد موته بأربعة ايام ، وأمر  بطرس ان يسير علي وجه المياه  ،  واوقف  الشمس في كبد السماء  ، واشبع الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين ،  سدد ديون الأرملة بدهنة زيت ، اقام الموتي وشفي المرضي بكلمة واحدة منه  ، له سلطان علي  الاوبئة والامراض  ، وحده القادر علي كل شيء ، كلي القدرة وكلي السلطان .
 
"مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟" (مرا 3: 37). 
ليس لنا سواه  ، نلجأ اليه ، نحتمي فيه ، لأن اِسْمُ الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ.   
  "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"  مز 27 : 1 ، 
 "الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ.  الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ" مز 121 : 7&8 
وامام هذا العدو الشرس نتحصن بالوعد المبارك ) وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ." (لو 10: 19 ، اطلب الرب بكل قلبك وثق في محبته وقدرته وسلطانه وحمايته  ، 
مع ضرورة  الاستعداد للسفر الي الابدية السعيدة ، حيث نكون  معه كل حين  
 ، يقول الكتاب المقدس 
، استعد للقاء إلهك " عاموس 4 : 12 "