كشفت دراسة قادها معهد أبحاث السرطان بلندن أن جرعة واحدة من لقاح أسترازينكيا المضاد لكورونا أدت إلى تحصين مرضى المايلوما أى السرطان النخاعى المتعددة، من فيروس كورونا ما يشير إلى أنها توفر الحماية ضد الفيروس، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس. 

 
واختبر الباحثون أجسامًا مضادة لفيروس كورونا في 93 شخصًا مصابين بسرطان الدم ونخاع العظام، للوقوف على معدلات الحماية التى يحصل عليها مرضى سرطان الدم بعد التطعيم، أثبتت التجربة تحسين 70% منهم. 
 
والمايلوما هو سرطان الخلايا المناعية المنتجة في نخاع العظام، والذى يعرض المرضى لخطر أكبر للإصابة بعدوى كورونا الشديدة، وكانت هناك مخاوف من أنه قد يتسبب أيضًا فى تقليل الحماية لهم استجابةً لأى لقاح.
 
واختبر الباحثون دم المرضى الذين تلقوا جرعة أولى من اللقاح، بحثًا عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، ليجدوا أن 56% من مرضى المايلوما ثبتت أن لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا.
 
وعندما قام الباحثون بتحليل دماء 40 من المرضى الذين تم اختبارهم سلبيًا لمعرفة ما إذا كان لديهم أنواع أخرى من الأجسام المضادة، تشير إلى بعض الحماية المناعية ضد الفيروس، وجدوا أن نحو 70% من المرضى الذين تم اختبارهم للورم النخاعى لديهم استجابة مناعية للقاح.
 
وكان المرضى فى الدراسة تلقوا لقاحى أسترازينيكا وفايزر، وتم إعطاؤهم جرعة أولى قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من اختبار الدم للأجسام المضادة.
 
ووجد الباحثون أن عمر المريض أو جنسه أو مستوى خلايا الدم البيضاء لدى المريض أو الوقت منذ التطعيم لم يكن له أى تأثير على مناعته ضد الفيروس، كما تبين أن الاختلاف الأكثر وضوحًا بين الأشخاص المصابين بالورم النخاعي كان يعتمد على كيفية استجابتهم لعلاج السرطان، حيث أظهر 66% من أولئك الذين استجابوا جيدًا للعلاج مناعة مقارنة بـ 30% فقط من المرضى الذين يستجيبون بشكل سيئ للعلاج.
 
ويهدف الباحثون إلى التعرف على دور اللقاحات فى حماية مرضى المايلوما من فيروس كورونا، لتوفير بعض الطمأنينة للمرضى الذين كانوا قلقين من أن اللقاحات لن تعمل فى حمايتهم من العدوى.