بعد 175 عاما من إهدائها معطلة لمصر، نجح مرمموا وزارة السياحة والآثار في تشغيل ساعة مسجد محمد علي، المشهورة باسم الساعة الدقاقة، التي أهداها الملك فليب لمصر، بعد وصول المسلة المصرية الموجودة بميدان الكونكورد حاليا.


الساعة تتوسط صحن مسجد محمد علي بالقلعة
الساعة التي تتوسط صحن مسجد محمد علي بالقلعة، قد أهداها له الملك الفرنسى لويس التاسع كبديل عن مسلة أثرية تعتبرها فرنسا الآن من ممتلكاتها الفريدة والنادرة، وإحدى علامات أحد أشهر ميداينها، وهو الكونكورد.

ومنذ تركيب تلك الساعة بالمسجد فإن عقاربها لم تدر رغم محاولات مصر الثلاثية لإصلاحها في عهود مختلفة من محمد علي باشا عام 1845، ثم الملك فاروق، وحتى المحاولة الأخيرة  للمجلس الأعلى للآثار لترميمها وتشغيلها، وهي المحاولة التي فشلت، ما دفع وزارة السياحة والآثار لطلب تدخل فرنسا لإصلاحها، وهو ما استجابت له فرنسا.

وكانت السفارة الفرنسية بالقاهرة قد أعلنت في تدوينة لها، ديسمبر الماضي، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن فرنسا قررت إرسال فرانسوا سيمون فوستييه، الخبير في مجال تصنيع الساعات إلى مصر، كاستجابة منها لطلب وزارة السياحة والآثار، لفحص إمكانية تصليح الساعة الموجودة بقلعة القاهرة والمهداة من فرنسا لمصر في عام 1845.


تنفيذ مشروع لإعادة تشغيل ساعة أثرية كبيرة بقلعة صلاح الدين الأيوبي
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، يناير الماضي، تنفيذ مشروع لإعادة تشغيل ساعة أثرية كبيرة موجودة في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، أهداها ملك فرنسا لمصر قبل نحو 175 عاما، وتحديدا في عام 1845.

الساعة في برج يحمل اسمها بمسجد محمد علي بالقلعة، وهي معطلة منذ تركيبها في البرج، وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الساعة وضعت على أحد جدران ساحة مسجد محمد علي باشا، ولم تعمل منذ وصولها، رغم أنه جرت 3 محاولات لإصلاحها، كان آخرها في عهد الملك فاروق، ولم تعمل بعد إصلاحها إلا 3 أيام فقط، ثم تعطلت مرة أخرى.