حليم وعبدالوهاب ومعجزة تجديد الشباب!!!
انها حقا اغنية صادمة ! فعندما جلس الملحن (الشاب) محمد الموجي ليسمع المطرب(الكبير) عبدالغني السيد الحانها وهي لمؤلف(شاب)ايضا هو سمير محبوب اعتذر المطرب(الكبير) برقة لانه لا يغني الا (للكبار فقط) مثل العملاق السنباطي والاصيل الشريف واستاذهما الاعظم محمد عبدالوهاب!! وعندما قدمها المطرب (الشاب) حليم لاول مرة وبالرغم من انها (صافيني مرة) الا انها لم يصفو لها الجمهور  !  وسأله المتعهد بقسوة انت جاي تغني بالياباني!؟ لماذا لاتغني مثل كل الاخرين لحنا لمحمد عبدالوهاب !!؟؟
 
1.الصدمة التي اصيب بها صناع هذة الاغنية البديعة(الشباب) لم تصبهم هم فقط بل اصابت فيما بعد جميع من سبق حليم من مطربين وملحنين وخاصة بعد ان انضم الي حليم والموجي (الشاب)العبقري كمال الطويل بأغنيتة الصاروخية(علي قد الشوق) وكتب هذا الثلاثي الشاب بداية مجدهم بتجديد جذري في الكلمة واللحن والاداء والغناء صدم كل من سبقهم بما فيهم كبيرهم محمد عبد الوهاب !!
 
2.ولكن عبدالوهاب بذكائه الفذ وموهبتة المذهلة استطاع استيعاب هذة الموجة الجديدة التي قادها حليم والموجي والطويل وانضم اليهم بعدها العبقريان بليغ حمدي ومنير مراد فانضم بكل دهاء وذكاء الي قائمة ملحني حليم الذي احال الي المعاش تقريبا معظم من سبقه من كبار الملحنين والمطربين بشهادة عبد الغني السيد نفسه باستثناء العبقري المتجدد محمد عبدالوهاب !!
 
3.وعندما طلب من حليم اختيار اغنية واحدة له بمستوي عالمي يتخطي الزمان والمكان اختار (اهواك)لحسين السيد وعبد الوهاب !! الذي يفاجئنا بعد مقدمتها البديعة ومطلعها بايقاعتهما الغربية الحديثة(اهواك واتمني لو انساك...) بنقلة شرقية رائعة بمنتهي السلاسة والجمال (والاقيك مشغول وشاغلني بيك ...) !!
4.اما باقي اعماله لحليم فهي تحف غنائية مثل (انا لك علي طول) ..(توبة)..(كنت فين وانا فين)..(ضي القناديل)..(الويل الويل)..(فوق الشوك)..(قوللي حاجة)..(ياخلي القلب)..(فاتت جنبنا) وتحفة اعياد الميلاد الرائعة(عقبالك يوم ميلادك)بضفيرتها المذهلة بين الايقاعات الحديثة في مطلعها وبين الموال الشرقي التطريبي المرسل بدون ايقاعات (يامفرقين الشموع قلبي نصيبه فين)!!
 
5.اما القصائد فغني له روائع مثل(لست ادري) لإيليا ابي ماضي و(لست قلبي)و(لاتكذبي) لكامل الشناوي والوطنيات الخالدة مثل (صوت الجماهير) و(وطني الاكبر)و(الجيل الصاعد)..ولم يكتفيا بذلك فقد اسسا معا شركة صوت الفن ليبحرا معا في اطار التجديد الي ابعد الافاق..
 
6.ولكن للاسف فكما لحن الموسيقار الكبير مقاما الشاب روحا وفنا لحليم (نبتدي منين الحكاية) فقد جاءت النهاية (من غير ليه) ليغنيها عبدالوهاب بدلا من تلميذه الشاب ليثبت ايضا (من غير ليه) اسطورة عودة الشباب !!!