Oliver كتبها
-إسرائيلى أنا .أخذت من العبرانيين طبعى.إبن البيت أنا فبقيت فيه  أرذل أخى الأممى كل يوم.كيف أحبه و هو لا يخضع لناموس أبى.بكل طاقتى أحتقرته.عاقبته بالكلمات, أدنته بالنظرات, قسوت عليه بالأفعال ,حتى أنه لم يعد أخى مع أن أبي يصر كل يوم أنه أخى.يضايقني إهتمام أبى بأخى. في البيت أخدم و في الحقل أخدم.و هو كالدب متمرد لكنه محبوب أبى.و يدعوننى أبي و أنا ما أصدق. أنا لا أؤمن بأبى بل بعملى.عشت كالعبيد.
 
- رائحة ثيابى من دان إلى بئر سبع تفوح.أجمع السنابل من آرام حتى حدود دمشق.أطوف البر و البحر لأكسب لنفسى مكانة عند أبي.لعلي بأعمالى أربح ملكوته و بإتمام ناموسه أسر قلبه.فواظبت علي جمع الثمن.حسبت خطوات السبت بدقة.لأشتر الملكوت لنفسى فما إشتريت و ما صلح الثمن.
-دافعت عن تخوم أبي و حاربت حروبه.
 
عبرت مع موسى و سكنت الخيمة.تعلمت القتال مع يشوع و لم أخش جليات.تواريت خلف إسم أبي و إنتسبت لشعب الموعد.
 
كنت أفتخر بإبراهيم في الحقل عند شكيم و في البيت مع موسى.خَدَمُ البيت يرونني كالخدم.ما عشت إبناً يوماً واحداً.
 
-كم مرة طلبت من المدعو أخي أن يعمل في الحقل و هو يرفض .نبذ أسفار أبى و كتب على الحجارة تاريخه..و أنا بسببه رفضت كل أنبياء أبي.كل الألسنة التى أرادت أن تجمعنى بأخى رذلتها حتى الموت.خاصمت خدام أبي.قسوت عليهم في بيت حسدا بيت الرحمة بيت أبى.ايام الصوم كان خدام أبي يخشونني لأجل تجهمي و قساوتى و تحجر قلبى .حتى أنني جعلت شواهد قبورأنبياء أبى على مرآهم قرب الحقل لأخيف كل الخدام.
 
- كنت عائداً من الحقل.شبعان تعباً.
زاد تعبي صوت الفرح المبعث من هناك.الفرح لا يفرحنى فأنا و الشقاء متلازمان.إستدعيت أحد الغلمان.سألته بعبوسة ما سر الفرح في بيت أبي.فأجابني بفظاظة قائلاً أخوك قد عاد و أبوك ذبح العجل المسمن.
 
فقلت بمرارة ليته ما عاد.لماذا لم تبتلعه السامرة أو يندحر من فوق الجلجال.مضيت بعيداً كما مضى المدعو أخى.لكن هو عاد و أنا إلي اليوم خارجاً.كيف أعود و قد أخذ أخى ما هو لى.قاسمنى أبي.
 
- ما هذا يا إسرائيل؟ هل ينقص الأب إذا قاسمه الأبناء؟ هل يضيق الملكوت إذا إنضمت الأمم.
أما كان منذ البدء البيت لكما و الأب لكما . 
- كنت أنظر القسم الذى لي .
نعم أبي أعطاني كما أعطي هذا الضال.أما أنا فإحتفظت بالقسم في الحقل.حفرت حفرة و طمرت ميراثى و عدت إلى مشقة العبيد كمن لا يمتلك شيئاً.
نسيت ما أعطاني .نسيت كيف ظللني  و سترنى بستر جناحيه.
 
نسيت المن و السلوى .نسيت الضربات لأعداءى و نسيت أرض الموعد و نسيت الوزنة المطمورة.لعل آخراً سيجدها و يعرف قيمتها ذات يوم فيشتري الحقل و يقتني كنزى.فأنا بالوزنة و من غيرها فقيراً.عشت معتازاً و كنزى ميت بالحقل.
 
خرجت ناقماً على أبى. سمع أبى غضبى و نقمتي و خرج يستعطفنى؟
- لم أدعه ينطق أولاً.كنت أردعه لئلا يخطئني.صحت أنا فيه.سنيناً هذا عددها أخدمك.منذ إبراهيم و حتي اليوم.ذبائح و طقوس الليل و النهار.بخور لم تنقطع.ثياب ملوك و ثياب كهنة نسجتها.زينت هيكلك.وسًعت أروقته.قدس الأقداس أهبته.حافظت علي أعيادك.المظال فوق سطح البيت لم تزل.ناموسك أقرأه دوماً و أحفظ منذ الصغر وصاياك و ها هى مربوطة علي ساعدى.أنظره تحت الفأس.على جبهتي نقشت شريعتك.كنت أنتظر أن تعطني كل البيت.لم لا و أنا الذى خدمتك وحدي بين الأمم.أنا وحدي شعبك؟ألم استحق منك جدياً.قلت هذا  و رائحة العجل المسمن الزكية تفوح حولنا.هذا الذى  صار لشبع الخليقة كلها.
 
- لم يرد على وقاحتى بل بوداعة أجابنى.ما حاجتك للجدى يا إبني.العجل المسمن هو لك.لقد عشت تذبح لأبيك كي تسترضيه فما إسترضتني ذبائحك.الآن أنا ذبحت لك ذبيحتي و هى وحدها التي أقبلها فأدخل و تعشي معي لأنه  ما دمت قد نلت ذبيحة أبيك فقد نلت كل شيء في المسيح يسوع.من ينال إبني المذبوح لا ينقصه شيء.
 
كل ما لي صار لك في المسيح .أما زلت تطلب جِديَاَ ؟أنا أطلب شبعك و أنت تطلب قطمة.
 
-كان ينبغي أن تفرح يا إبني.خذ يا إسرائيل الروح القدس فيدخلك المعزى إقبل الإبن لتفرح. ينقصك الروح يا إسرائيل لأن خدمة الختان لا تؤهل للملكوت.إفرح بالوليمة عمل الآب لا بعملك.فالحقل زائل و لن يبق فيه ما يفرحك.دعك حتي من القسم الذى أخذته أولاً فهو عربون لا أكثر. و إبدأ مثل أخيك الآن.تحمم من ماض الناموس.إغتسل بمعمودية الروح.خذ حذاء البر و خاتم البنوة التي ما إختبرت ميراثها بعد.ما يحدث لأخيك هو لك.نفس التهيئة الروحية و الوليمة .إله واحد للأمم و اليهود و ملكوت واحد يضمنا. من ينشغل بالإدانة يفقد الإثنين معاً.الآب و ملكوته.
 
-كيف لم تفرح يا إبني بأنك إبني.أم أنت أخذت اللقب دون حياة.كيف لا تفرح بقيامة الأموات كما حصل لأخيك.بالنور الذى أشرق في الظلمة.حضني يتسع لكما.كما خرجت متجسداً للأمم كذا لكم  خرجت يا خراف بيت إسرائيل الضالة.أحببت العالم كله.ها أنا أخاطبك فلا تتقسى.عُد يا كل من لم تقبل المسيح بعد.سواء كنت بالبيت أم خارج البيت.لأن البيت يستر إنحراف الكثيرين لكنه لا يبرءهم.
 
- تعلم لو جلست يا إبني علي المائدة.و أخوك جوارك.أنظر نحوكما و أفرح أنا.أتهلل لأن تدبيرى معكما إكتمل.و الشبكة إصطادت السمك الكبير و السمك الصغيرجمعت المسكونة التى مات إبنى لأجلها.سأضع المسيح علي مائدتنا. ويصر خبزكم الأبدى.أراكأرى إبنى فيكم.أنسي ما صار منكم.لا أعود أذكر قساوتك من بالبيت و لا ضلال من خرج.أغفر لكما و أُبيض قلبيكما.تصيران بنور من نور إبنى وتعودان كما كنتما قبل السقوط.هذه وليمتي الأبدية.