أرسل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، تغريدة من 11 حرفاً: "Gamestonk !!". ليبدأ سهم شركة "جيم ستوب"GameStop في الارتفاع بأكثر من 150% خلال الليل فقط، فيما رفع المحللون أيديهم "لا سبب وراء الارتفاع سوى تلك التغريدة والمشار فيها إلى منتدى WallStreetBets، على موقع التواصل Redditيمكن أن تفسر سبب ارتفاع السهم".

 
لم يكن ماسك وحده المؤثر على الأسهم بمجرد التغريد، فهناك عدد من الشخصيات العامة من أمثلة الرئيس التنفيذي لـ "تسلا"، مثل الرأسمالي الاستثماري، تشاماث باليهابيتيا، ومؤسس شركة بارستول سبورتس، ديفيد بوتوني، ومديرة صندوق الاستثمار "أرك إنفست"، كاثي وود، وجميعهم اجتذب مئات الملايين من المتابعين عبر الإنترنت، ومعظمهم من المستثمرين الأفراد الذين يأخذون تعليقاتهم في السوق على أنها وحي.
 
بدوره، قال أستاذ الاقتصاد المساعد في كلية ويليام وماري، بيتر أتواتر، إنه من ناحية، ليس من المستغرب أن تصبح مثل هذه الشخصيات أبطالاً للعديد من المستثمرين الأفراد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية.نت".
 
وأضاف: "هناك عدد هائل من السكان يشعرون أنهم لا يتمتعون بأي مكانة، وقد عزز الوباء فقط تلك التصورات". أضاف أتواتر أن العديد من المؤثرين في الأسهم اليوم قد نجحوا في زيادة متابعيهم على وجه التحديد لأنهم نقلوا الصورة بأنهم أيضاً غرباء.
 
وقال كارلسون إن معظم المؤثرين هم من أصحاب المليارات، وإذا كانت هناك فائدة واحدة لشهرتهم فهي جذب شرائح جديدة من المستثمرين الأفراد الأصغر سناً، والتي قادت عمليات التسجيل في السوق إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي.
 
ووفقاً لكبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة لافير تينغلر، نانسي تينغلر، فإن الصعود الجامح لا يؤتي ثماره طوال الوقت، فقد ارتد سهم "جيم ستوب" من أعلى مستوياته عند 347.51 دولار إلى نحو 40 دولار قبل أن يعاود الصعود مجدداً إلى 200 دولار.
 
وترى تينغلر، أنه في حين يمكن لأصحاب المليارات أن يضحكوا خلال خسارتهم لبعض الاستثمارات، فإنها خسارة واحدة قد تعني الكثير بالنسبة للمستثمرين الأفراد.
 
بدورها قالت هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) في تنبيه للمستثمرين حول فكرة شركات الشيكات الفارغة أو ما يعرف بـ SPAC: "ليست فكرة جيدة أبداً أن تستثمر في SPAC لمجرد أن شخصاً مشهوراً يرعاها أو يستثمر فيها أو يقول إنه استثمار جيد".
 
السؤال الكبير الذي يطرحه العديد من مديري الأموال الآن هو إلى متى سيستمر الجيل الحالي من المؤثرين في السيطرة على معجبيهم.
 
من جانبه يرى المؤسس والشريك الإداري لشركة "لير لإدارة الاستثمار"، ريك لير، أن مديري الصناديق ذوي النوايا الحسنة مثل كاثي وود، لديهم فرصة أكبر للبقاء في اختبار الزمن، وأكثر قيمة للمستثمرين.