بقلم جورج حبيب   ( سيدني-استراليا )
احببت ان اتركك واذهب بعيدا
فقد زهدت بيتك وصار لي كئيبا
لا لهو به ولا فرحا مثيرا
كل شئ به اعتدته وصار رتيبا
فمن اين لي بصحبة معها اذهب بعيدا
اتمتع بحريتي وليس علي رقيبا
وافعل ما تمنيت واكون به سعيدا
ساترك بيتك واعطني مالا وفيرا
هو ميراثي وحقي فهل من مزيدا
اعطني ولا ترفض فانا لست ذليلا
انا حر  واود ان احيي بعيدا
هناك مسرتي وفرحي الكثيرا
ابتهج والهو وافعل كل مثيرا
واعطيتني ولم تناقشني البديلا
وذهبت واصدقاء السوء هم لي حليفا
تبعوني والمال كان  لدي وفيرا
وكم خدعوني بحبهم وكم كنت خديعا
وما ان انتهي مالي وجدتني وحيدا
ابحث عنهم ولم اجد لهم دليلا
والمني الجوع ووجدتني  شريدا
لا مال ولا اصدقاء وانا غريبا
و الخرنوب طعامي لسد جوعا مميتا
وتذكرت دموعك ابي عند الرحيلا
ان ارجع حبيبي ولكل طلبك انا مجيبا
ووجدتني بعيدا ووحيدا ذليلا
قلت اقوم وارجع لابي سريعا
ساكون اجيرا او عبدا من العبيدا
ونظرت من بعيد لاجدك تنتظرني حزينا
وعندها احتضنتني ولم تلمني بقليلا
وعمك الفرح ونسيت ذنبي الثقيلا
يا لحبك ودون غرض كم انت عجيبا
كل هذا الحب منذا يقدمه من الخليقا
الا  اب سماوي  كمل حبه بالصليبا
اه كم انا عاق وكم انا لك  مدينا
حبك ياسرني ووحدك لي حبيبا