كتب – روماني صبري 

قال الإعلامي والمفكر والصحفي إبراهيم عيسى، ان الحكومة المصرية نجحت في اتخاذ قرارات صعبة للغاية على مدى السنوات الماضية تحت عنوان وشعار (الإصلاح الاقتصادي)، لافتا :" حيث لم يكن يتخيل احد رفع الدعم عن البنزين، وتعويم الجنيه، مشيرا :"العالم استقر على أن من ينقطع عن تاريخه لن ينجح في المستقبل." 
 
مضيفا خلال تقديم برنامج (حديث القاهرة) المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، جاء قرار الإصلاح الاقتصادي وسط تحذير كافة الأجهزة من تداعياته وأنه قد يتسبب في غضب الشارع ما قد يسفر عن احتجاجات في الشوارع، جانب استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لردود الفعل الغاضبة لنشر الفوضى في البلاد، لذلك رأت هذه الأجهزة والمؤسسات انه من الضروري تأجيل هذه القرارات الصعبة.
 
لافتا :" لكن الحكومة نفذت إرادتها وقررت اعتماد هذه القرارات الصعبة مهما كانت النتائج، ومهما كانت التداعيات، حيث رأت أن هذه القرارات الإصلاحية مصيرية لا رجعة فيها، وإنها الأمل والحل الوحيد للنهوض بالاقتصاد المصري.
 
مشيرا :" وفرت الحكومة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي قدرا من الحماية لاحتواء كافة ردود الفعل، كتعطيل دور البرلمان في الرقابة والمحاسبة والمساءلة، تضيق مساحة وهامش الحرية في القول والمعارضة ورأت أن هذا يصب في مصلحة مشروع الإصلاح الاقتصادي الهام للوطن من اجل تجنب الضغوطات عليها.
 
موضحا :" الدولة تمتلك إرادة التنفيذ فيما يخص الإصلاح الاقتصادي كمشروعات الطرق والكباري، والوحدات السكانية، بينما تغيب إرادة الفكرة والتنفيذ والانجاز لدى الحكومة فيما يخص الإصلاح التعليمي والديني والسياسي.

مستطردا :" الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عام 2014 وضع عنوان مصيري للتصدي للتعصب في المجتمع وهو "ضرورة تجديد الخطاب الديني"، وبعد مرور 7 سنوات نطرح السؤال " هل أبصرنا إصلاح ديني كما أبصرنا انجازات ونجاحات في المشروعات الاقتصادية؟، الإجابة : مشفناش." 
 
لافتا :" كذلك ظاهرة التحرش لم تقضي عليها الحكومة في عام وهي التي انتهت من 20 مشروع اقتصادي في سنة واحدة ؟!، ولماذا تجديد الخطاب الديني لا يتم اعتباره قضية كما اعتبرت الحكومة إصلاح شبكة الكهرباء، حتى أننا اليوم نستطيع تصدير الكهرباء للخارج!َ؟." 
 
 مشيرا :" وقطع لسان اللي يقول الإصلاح الاقتصادي مش مهم، ولكن هل يكفي وحده أم علينا القضاء أيضا على ظاهرة التحرش وتجديد الخطاب الديني؟.
 
مضيفا :" حقبة الرئيس محمد حسني مبارك امتدت 30 عاما، لكن منقدرش نقول إنها شهدت طرح قضية الهوية من قبل الحكومات المتعاقبة، لذلك خطف الإسلاميين البلاد خطف وسيطروا على المؤسسات بشكل كبير، وللعلم كان مبارك المشرف على الملف السياسي في أفغانستان في عهد الرئيس محمد أنور السادات."  
 
وأوضح  الإعلامي والمفكر والصحفي إبراهيم عيسى، ان الرئيس جمال عبد الناصر أولى اهتماما كبيرا بالعروبة، فيما تبنى السادات سياسة مصر بلد العلم والإيمان، كاشفا أن الأخير كان كلف بمتابعة ملف اليمن في عهد عبد الناصر."
 
وشدد عيسى على أن التنمية فقط لن تذهب بنا صوب الدولة المتقدمة، مشيرا :" الأمن والأمان تكون بدايته التعليم، ولا يجب أن تتصور الحكومة إنها باحتكارها السياسة والإعلام فإنها بذلك ستنجح في تغيير وعي الشعب للأفضل، فهذا غير صحيح، بل التعليم الجيد هو من يفعل ويحقق التنمية.