لم ينس البريطانيون، وملايين المهتمين بقصة عروس داعش، كيف بقيت شميمة بيغوم متمسكة بمواقفها المدافعة عن التنظيم الإرهابي على الرغم من انهياره، متمسكة بعدم ندمها من مخيم الهول قبل سنتين.

 
ولعل تلك المواقف أدت في حينه، إلى تراكم القناعة لدى السلطات البريطانية، بعدم جدوى احتفاظ تلك الفتاة التي سافرت بعمر الـ 15 إلى سوريا للاتحاق بـ "دولة الخلافة الداعشية" بالجنسية البريطانية.
 
إلا أن لبيغوم، التي ظهرت قبل أيام بحلة عصرية، متخلية عن نقابها السابق، تبريراتها الخاصة. ففي مواقف تكشف لأول مرة، قالت شميمة التي خسرت العام الماضي طفلها الثالث، أنها كانت مجبرة على التمسك بموقفها من التنظيم خلال مقابلاتها مع مراسلين أجانب في شمال شرق سوريا.
 
رعب الداعشيات
وأضافت خلال ظهورها فيلم وثائقي يحمل اسم ("العودة: الحياة بعد داعش) صور قبل أشهر في المنطقة، بحسب ما أفادت صحيفة تيليغراف اليوم الخميس، أنها كانت تعيش حالة رعب وخوف دائم من أن تقتلها بعض النساء الداعشيات في المخيم مع طفلها إذا لم تقل ما قالته.
 
وأوضحت أن نساء داعش كن يقصدنها في المخيم، ويهددنها بقتلها وطفلها الثالث، قبل أن يلقى حتفه لاحقا تحت وطأة المرض.
 
كنت ساذجة
كما توسلت بيغوم التي تبلغ اليوم 20 عاما بعد 5 سنوات في سوريا، للحصول على "فرصة ثانية".
 
إلى ذلك، قالت في الفيلم، الذي عرض لأول مرة في مهرجان South American South by Southwest السينمائي الأربعاء: "أود أن أقول للناس في المملكة المتحدة، أعطوني فرصة ثانية لأنني كنت صغيرة عندما غادرت".
 
وأكدت أنها حين غادرت لندن، لم تكن تسعى سوى إلى "مساعدة السوريين" لكنها سرعان ما أدركت أن داعش "يحاصر الناس ويحتجزهم" من أجل زيادة أعداد مناصريه، كما حصل معها تماما، بحسب قولها.
 
وردا على سؤال حول الفظائع التي ارتكبها التنظيم، والتي شملت قطع الرؤوس والاغتصاب الجماعي وإعدام الصحفيين الغربيين أنكرت بيغوم أنها كانت "على علم بتلك الجرائم أو دعمتها".
 
كما نفت كافة المزاعم السابقة التي أفادت بأنها كانت تعمل ضمن شرطة داعش، معتبرة أنها كانت مجرد فتاة ساذجة تبلغ من العمر 15 عامًا ولا تتقن اللغة العربية.