كتب – روماني صبري 
بالتزامن مع توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتسريع إنتاجه هناك أصوات تطالب بتخفيف الإجراءات الاحترازية لكن رئيس المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فواتشي حذر من تخفيف الإجراءات الاحترازية بعد إعلان بعض الولايات عن نيتها الإعلان عن عدم إلزامية الكمامة وبعض الإجراءات الأخرى أيضا.
 
يؤدي للإغلاق السريع
ناقش هذا الموضوع، ضرار بلعاوي، أستاذ العلاج الدوائي للأمراض المعدية، وقال :" بلاد ادني شك لست مع الانفتاح السريع غير المتدرج للقطاعات وذلك لان الانفتاح السريع يؤدي للإغلاق السريع، وهذا ما لا نرجوه." 
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "سكاي نيوز عربية"، وهناك دلائل كثيرة وبراهين تعلمنا بان الدول التي استعادت نشاطها سريعا في ظل كورونا، صعد عندها المنحنى الوبائي بشكل سريع، منها من صعد بعد مرور أسبوعين من الانفتاح، وأخرى صعد لديها بعد 4 أسابيع."
 
لافتا :" واكبر مثال على ذلك (الأردن)، فخلال فترة التعافي من الموجة الأولى للفيروس التاجي في شهر 1،  تزامن هذا التعافي مع صعود الموجة الثانية، فباتت وزارة الصحة الأردنية تسجل الاف الإصابات يوميا، و20 %من الفحوصات العشوائية تكون ايجابية." 
 
مشيرا :" نحن في خضم فيروسات متحورة، فهناك 4500 طفرة من فيروس كورونا، والفيروسات المتحورة شديدة الانتشار وتزيد من دخول البشر للمستشفيات كما تسبب الوفيات ما يجعلها الأكثر فتكا، وتصيب الأطفال واليافعين كما الكبار، وتتنقل للحوامل بنسبة 70 % أكثر من غيرهن.
 
 ورأى ضرار بلعاوي، أستاذ العلاج الدوائي للأمراض المعدية، انه من الضروري وضع خطة مدروسة ومتدرجة لفتح أي قطاع داخل الدولة." 
 
موضحا :" القطاع الطبي يصارع هذا الوباء منذ 14 شهر،  والأردن من أوائل الدول في العالم التي نجحت في التصدي له، بسبب فرض الإغلاق الشامل، فتم إغلاق المطارات، والتزم الشعب المنزل، ولكن ماذا كانت النتيجة بعد كل ذلك؟.
 
مستطردا :" النتيجة إرهاق اقتصادي واجتماعي ونفسي، وهذا اختبرته كل دولة بالعالم وليس الأردن فقط، فتطبيق الكيفية ذاتها للتصدي للفيروس على كل الدول أمر خاطئ، فكل دولة لها خصوصيتها فهناك دول تمتلك اقتصاد قوي يمكنها من تحمل الاغلاق وأخرى لا، وما تم هو اخذ الإجراءات ذاتها (نسخ ولصق) .
 
مشيرا :" الموازنة بين الحالة الوبائية والاقتصادية، من الأمور الصعبة شديدة التعقيد، لكن الكفة الوبائية هي من يجب ان تميل، لان ارتفاع الضحايا جراء الوباء يدمر القطاع الصحي ووقتها لن يبقى اقتصاد أو دولة."   
 
بريطانيا تعلمت من أخطائها 
ودخل على خط الحديث، ناصر قلاوون / أستاذ الاقتصاد السياسي، قائلا :" مر عام على اجتياح الرعب لبريطانيا بسبب الوباء، وخلال هذه الفترة تعلمت حكومتها من التجربة والأخطاء التي ارتكبتها خلال التعامل مع الجائحة.
 
مستطردا " فكان وجه اللوم لرئيس الحكومة بوريس جونسون، الذي أصيب بالفيروس التاجي منذ 10 أشهر، وبريطانيا كانت اتبعت (مناعة القطيع) بطريقة غير رسمية ثم تخلت عنها، والسويد فشلت فيها.
 
موضحا :" الآن بعد عام، 3 موجات للفيروس ببريطانيا، والمدارس هناك فتحت أبوابها للتلاميذ بشكل جزئي، وبريطانيا الآن تتبع الإستراتيجية اليابانية في التعامل مع الجائحة.
 
وتابع :" فالنموذج الياباني هو الناجح، وكان صارما منذ اليوم الأول للوباء، فكل المسافرين من الخارج تم إدخالهم في حجر إجباري 10 أيام في فنادق وهذا الأمر يستدعي قدرة مالية للدولة.
 
وكشف ناصر قلاوون / أستاذ الاقتصاد السياسي، عن أن بريطانيا أقرت النموذج الياباني منذ أسبوعين، مشيرا :" فبريطانيا باتت رقم واحد على مستوى العالم من ناحية الضحايا.