كتبت - أماني موسى

انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة المطربة ميادة الحناوي بمرض ألزهايمر وذلك نتيجة غيابها عن الساحة الفنية لسنوات دون أي ظهور إعلامي، ولكن الحناوي عادت بمداخلات هاتفية ببرامج التوك شو لتطمئن جمهورها على صحتها، موضحة أن اختفاءها السنوات الماضية كان لظروف طارئة تمر بها، حيث توفيت شقيقتها وأجرى شقيقها عملية جراحية دقيقة، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، ما جعل ظهورها الإعلامي نادر، نافية شائعات إصابتها بألزهايمر.. نورد بالسطور المقبلة محطات من حياة المطربة ميادة الحناوي.


ولدت ميادة الحناوي في 8 أكتوبر 1959 بمدينة حلب السورية، لقبت بمطربة الجيل وصنفت في الصف الأول بين المطربات العرب حيث غنت في صغرها وأعاد اكتشافها الموسيقار محمد عبد الوهاب عندما استمع إلى صوتها في إحدى سهراته بمصيف بلودان بسوريا، الذي كان يحرص على زيارتهِ والاستجمام فيه كل صيف ويعرف مصيف بلودان بأنه "مصيف المشاهير"، حيث كان عبد الوهاب صديق شخصي لأحد وزراء سوريا، والذي كان زوجًا للفنانة ميادة الحناوي عام 1977 وخلال السهرة استمع موسيقار الأجيال لصوت ميادة وأبدى إعجابه الشديد بصوتها الجميل وتم الاتفاق أن تزور مصر لتنطلق منها فنيًا، وهو ما رفضتهُ ميادة آنذاك معربة عن رفضِها لفكرة احتراف الفن.

للفنانة ميادة شقيقة اسمها فاتن حناوي اُشتهرت بأنها مطربة سورية مقبلة نحو الشهرة، حيث تتمتع بصوت من أجمل الأصوات، وبعد وفاة زوج السيدة ميادة الحناوي حضرت إلى مصر بمرافقة أخوها السيد عثمان الحناوي وأقامت بشقة في القاهرة، وجهز لها الموسيقار محمد عبد الوهاب خصيصًا ألحان خاصة لها، وبقيت ميادة على مدى حوالي العامين، وخلال هذه الفترة كانت ميادة تتجهز للانطلاق لعالم الشهرة.

بعد قدوم ميادة الحناوى لمصر منحها عبد الوهاب ألحانًا خاصة لها، وتعاملت مع كبار الملحنين ومنهم محمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر وعمار الشريعى، ولكن كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي، حيث غنت من ألحانه أروع أغانيها ومنها: "أنا بعشقك، الحب اللى كان، وكتب بليغ بنفسه كلمت هاتين الأغنيتين، كما لحن لها أغانى: أنا أعمل إيه، سيدي أنا، مش عوايدك،  فاتت سنة"، فحققت مياددة من خلال هذه الأغانى انتشارًا كبيرًا بالعالم العربي.

وفاة بليغ حمدي الأب الروحي لها
بعد رحيل الأب الروحي لميادة بليغ حمدي والذي وهبها آخر لحن له "عندي كلام" من كلمات الشاعر عبد الرحمن الحوتان بدأت ميادة في تغيير جلدها الفني بالتعاون مع الجيل الجديد من الشعراء والملحنين وبدأت بالتعاون مع الموسيقار سامي الحفناوي في ألبوم "غيرت حياتي" والذي شكل بداية غناء ميادة للأغاني الطربية القصيرة وقامت بتصوير كليب "غيرت حياتي" وهي الأغنية التي حققت انتشارا لميادة الحناوي بين جيل جديد من الشباب.

التعاون مع جيل الشباب من الموسيقيين

توالى بعد ذلك تعاونها مع الملحنين الشباب ومنهم صلاح الشرنوبي الذي أطلقت معه "أنا مخلصالك"، و"مهما يحاولو يطفو الشمس".

ألبوماتها:
في عام 1999 صدر ألبوم "توبة" لميادة الحناوي من ألحان الموسيقار صلاح الشرنوبى وغابت بعدها ميادة لأسباب شخصية.

أصدرت ألبوم "عرفوا إزاي" الذي تم تسجيله عام 2000 وظل يتأجل 4 سنوات كاملة ليصدر في نهاية عام 2004 والذي صورت منه كليب واحد وهي أغنية توبة.

خلال تلك الفترة أحيت ميادة العديد من الحفلات الناجحة في سوريا ومصر والعالم العربي آخرها كان حفل قرطاج عام 2005 والذي حضره 13 ألف متفرج وكانت ميادة نجمة الحفل الوحيدة.

في عام 2007 أصدرت ميادة أغنيتين وطنيتين الأولى لسوريا بعنوان "يا شام" وتبعتها أغنية مهداة منها للبنان بعنوان "بيروت يا عروس الشرق" وكلا القصيدتين من كلمات الشاعر نبيل طعمه وألحان الملحّن الشاب خالد حيدر.

بعد غياب سنوات عن الساحة الفنية عادت ميادة الحناوي إلى الغناء الطربي وأصدرت ألبوم جديد غنت فيه قصيدة كردستان موطن الأبطال للشاعر محمد مهدي الجواهيري وألحان هلكوت زاهير.

علاقتها ببليغ حمدي: كان السبب في نجاحي
قالت الفنانة ميادة الحناوي عن الموسيقار الراحل بليغ حمدي أنه كان نابغة لن تتكرر، وبأنه كان السبب في نجاحها حيث قدمها بمصر وعرف الجمهور عليها، وأنه كان يعرف جيدًا طبقات صوتها وفصل الألحان على مقاس صوتها وحنجرتها.

عاش بجواري في دمشق ولم أعرف أحبني أم لا
مشيرة إلى أنه استأجر بيت في دمشق ليكون بجوارها في بلدها، ولم تعرف هل أحبها أم لا، وأنها أخذت منه أكثر من 18 لحن ليكون أكثر ملحن تتعامل معه.


عبد الوهاب طلب مني القدوم لمصر وقدمني للجمهور: ميادة هي اكتشافي الجديد
وعن مجيئها إلى مصر من خلال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، قالت الحناوي: ألتقيته في سوريا وغنيت أغنية أم كلثوم "لسة فاكر" فأعجب بصوتي جدًا وطلب مني أن أتي إلى القاهرة وبالفعل جئت إلى القاهرة عام 1977 وكان عمري 15 سنة وعشت بها نحو عامين، وبقدومي قام بعمل حفلة ليعرفني إلى الجمهور قائلاً: ميادة الحناوي هي اكتشافي الجديد.

لماذا تم ترحيلها من مصر؟
وتم عمل عقد فني مع والدي وشركة صوت الفن، لكوني تحت السن القانوني، واتفق مع حسين السيد أن يؤلف أغنية جديدة لي، وكانت أغنية "في يوم وليلة" التي غنتها وردة، ثم انقلبت الأمور عليّ وصار فيه غيرة ستات من قبل زوجته السيدة نهلة القدسي وطلبت ترحيلي من مصر، وبالفعل فوجئت باثنين من الضباط جاءوا إلى منزلي بمصر وطلبوا لقائي بمدير الهجرة والجوازات، وحين قابلني قال لي أنتي ميادة الحناوي؟ فأجبته نعم، فأخبرني قائلاً: أنتي هتترحلي انهاردة من مصر، وجاءني حينها السيدة المطربة فايزة أحمد وزوجها الموسيقار محمد سلطان.

تفاصيل ترحيلها من مصر فجأة ووحيدة
وحينها قالت لمدير الهجرة: ممكن أروح أجيب شنطة هدومي، فرفض قائلاً: لا أنتي هتقعدي هنا وأخوكي هيجيبلك شنطة هدومك وهتسافري بطيارة 6 الصبح.

عانيت كثيرًا وظلمت كثيرًا

واستطردت، أخذت أبكي وحاولت الاتصال بالموسيقار بليغ حمدي، وقامت الفنانة فايزة أحمد بالاتصال بوزير الداخلية النبوي إسماعيل في ذلك الوقت، الذي طالب الضابط قائلاً: "سفرها من غير شوشرة".

وتابعت، سافرت وكنت ابنة 16 عامًا وخائفة ووحيدة، أنا عانيت كتير وظلمت كثيرًا،