اسر الشهداء: مجلس رعاية الشهداء والمصابين رفض الاعتراف وتسجيل الشهداء رغم صدور قرار مجلس الوزراء
اسر الشهداء : سئمنا من رحلة معاناة لمدة 5 سنوات ما بين المنيا والقاهرة دون جدوى لتسجيلنا بالمجلس 
كتب : نادر شكرى 
الشهداء الاقباط بليبيا هم ايقونة العصر الحديث الذين سفك دمائهم على يد تنظيم داعش الارهابى فى فبراير 2015 ، وخرج الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته ليؤكد رد حقهم ، لم تمر ساعات حتى وجهت ضربة جوية هى الاولى خارج البلاد منذ فترة طويلة ثأراً لهم ، وتتحول قريتهم لسرادق عزاء شاركت الحكومة المصرية فيه برئاسة المهندس ابراهيم محلب الذى اعلن رسميا ان معاملة شهداء الاقباط كشهداء للوطن ويطبق عليهم كامل الحقوق بتسجيلهم بالمجلس القومى لرعاية الشهداء والمصابين التابع لمجلس الوزراء .
 
وتم نشر القرار بالجريدة الرسمية  العدد 7 مكرر (و) بتاريخ 16 فبراير 2015  ، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 339 لسنه  2015 ،
وجاء نص القرار بعد الاطلاع على الدستور وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1485 لسنه 2011 بإنشاء المجلس القومى لرعاية الشهداء والمصابين وتعديلاته قرر ( المادة الاولى) يعامل كل من قتل فى الحادث الارهابى الذى ارتكبه تنظيم داعش الارهابى فى ليبيا يوم 15/2/2015 والمبين عددهم وأسماؤهم بالكشف المرفق معامل الشهداء المقررة فى القوانين واللوائح والقرارات المعمول بها فى هذا الشأن 
المادة الثانية على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار ، وتم ارفاق  اسماء الشهداء فى جدول كامل 
ورغم نشر القرار بالجريدة الرسمية الا أن أسر الشهداء عانوا خلال رحلة طويلة من التعنت الغير مبرر من جانب المجلس القومى لرعاية الشهداء والمصابين فرع المنيا ، ورغم تقديم كافة الاوراق المطلوبة للمجلس الا انه لم يعترف بهم ولم يتم تسجيلهم بالمجلس حتى يحصلوا على حقوقهم طبقا للحقوق المقررة بلائحة المجلس الصادرة من مجلس الوزراء ، وعند سؤالهم خلال السنوات الماضية عن اسباب عدم تسجيلهم كان الرد من مجلس رعاية الشهداء بالمنيا ان يذهبوا للمجلس الرئيسى بالقاهرة ، وبالفعل توجه بعض الممثلين عن الاسر وتقدموا بطلب لتسجيلهم بالمجلس القومى لرعاية الشهداء والمصابين ، وكان الرد سوف ننظر الطلب ولكن دون رد أو جدوى .
 
ومؤخرا حسب ما قال بشير اسطفانوس شقيق الشهيدين صموئيل وبيشوى اسطفانوس ارسل لهم مجلس رعاية الشهداء بالمنيا واعاد لهم ملفاتهم التى سبق وقاموا بتسليمها ، بحجة ان الامر ليس لديهم وعليهم التوجه للقاهرة .
 
واشار بشير قائلا " نحن سئمنا وتعبنا كثيرا من التردد على المجلس القومى لرعاية الشهداء والمصابين ما بين المنيا والقاهرة ولم نجد اى جدوى حتى الان فى تسجيلنا رغم انه قرار من مجلس الوزراء ونشر بالجريدة الرسمية ، ونجد ردود غريبة من مجلس رعاية الشهداء انه لم يصدر لهم قرار ، رغم تقديمنا لنسخة من الجريدة الرسمية التى نشرت القرار فى اليوم التالى لاستشهاد الاقباط .
 
وتابع بشير ارسلنا عدة طلبات ومذكرات لمجلس الوزراء ولمحافظ المنيا ولعدد من اعضاء مجلس النواب ولكن لم نجد اى رد ، رغم ان شهداء البطرسية وحلوان وطنطا وغيرهم تم تسجيلهم فى المجلس رغم ان الاحداث وقعت فى 2017 نحن اول من نشر لنا قرار رسمى بالجريدة الرسمية منذ 2015 حتى الان لم يتم تسجيل الشهداء فى المجلس القومى حتى يتسنى لنا الحصول على الحقوق المكفولة لاسر الشهداء طبقا للائحة المجلس من الحقوق الصحية والتعليم والانتقالات .
 
وذكر بشير ان عقب الاستشهاد وسخونة الاوضاع تم توظيف شخص من كل اسرة شهيد بمديرية الشباب والرياضة بعقد مؤقت وفى كل عام يتم تجديد العقد ، ورغم مرور  خمسة اعوام الا انه لم يتم تثبيتنا كعمالة دائمة طبقا للقانون انه بعد ثلاثة سنوات من العقود المؤقتة يتم تثبيت العمالة بل وتحاول مديرة الشباب كل عام عدم التجديد لنا وقمنا بارسال استغاثات كثيرة دون جدوى ، فهل يعقل ان يتجاهل المجلس شهداء ليبيا الذى تحركت لهم الدولة وخرج الرئيس عبد الفتاح السيسى ليتحدث عنهم يأخذ بالثأر لهم ويقرر بناء كنيسة باسم الشهداء ويقرر مجلس الوزراء فى 2015 الاعتراف بهم ومعاملتهم كشهداء للوطن ويصدر قرار لمجلس رعاية الشهداء والمصابين لتسجيلهم ولكن يتم تجاهل كل هذه القرارات ، ومازال اسر شهداء ليبيا خارج الرعاية وتم تجميد قرار مجلس الوزراء وعدم تنفيذه .