السيد:  يكفي أن يكون هذا المجلس له اختصاصات أبحاث واقتراحات

كتب - نعيم يوسف

قال الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني والدستوري، إن الكثير من الفقهاء الدستوريين في مختلف أنحاء العالم تحدثوا عن أهمية ومزايا وجود غرفتين تشريعيتين، وهو أمر يوفر الرقابة، ويساهم في تسريع التشريع، وفي التاريخ القديم في مصر كان هناك مجلس شورى النواب ومجلس شورى القوانين.

دراسة عن الغرفة الواحدة والغرفتين

وأضاف "السيد"، في لقاء مع برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، والذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، الجمعة، أن هناك دراسة أجراها تشير إلى تزايد عدد الدول التي تأخذ بغرفة تشريعية واحدة، مشيرا إلى أن مجلس الشورى في مصر عاد بسلطات ضعيفة، ودوره استشاري، ولذلك فإن الناس خلطوا بينه وبين المجالس الاستشارية.

دور المجلس في القوانين

وتابع أنه على سبيل المثال فإن التشريع الأخير الخاص بالشهر العقاري كان يمكن ألا تحدث به أزمة إذا قام مجلس الشورى بدوره في السلطة التشريعية، ووضع قانونا جيدا، لا يثير الجدل، وحينها لم نكن نضطر إلى التأجيل، مشيرا إلى أن الحكومات لا تحب وجود مجلس شيوخ بصلاحيات كاملة نظرا لإمكانية استجوابهم في المجلس.

الاعتماد على غرفة واحدة


وأوضح أن الدول التي تعتمد على مجلسين للتشريع تزايدت الفترة الأخيرة، حيث أن وجود غرفة تشريعية ثانية هام لضبط الإيقاع في الصياغة التشريعية، مشددا على أن وجود مجلس شيوخ بجانب النواب، باختلاف الشروط والأعضاء وأعمالهم واختصاصتهم يخلق تكامل بين المجلسين، إلا أن مجلس الشيوخ عاد بسلطات ضعيفة ودوره استشاري فقط.

الوقوف على أرض صلبة


وأكد أنه في دستور 23 و30 كان لمجلس الشيوخ السلطات التشريعية الكاملة، إلى أن تم إلغاء المجلسين، مؤكدًا أن وجود المجلسين يجعلنا نقف على أرض صلبة واتساع الدائرة يعني تعميق الديمقراطية، مشيرا إلى أنه في المجلس الأخير نظرا لأنه خرج من رحم مجلس النواب فإنه عليه أن يمنحه صلاحيات كاملة.

أهمية المجلسين


وشددعلى أنه يكفي أن يكون هذا المجلس له اختصاصات أبحاث واقتراحات، لأننا نحتاج إلى العلماء خاصة أن نسبة المعينين فيه عددهم كبير، والشخصيات التي تم تعيينها شخصيات مرموقة وهم من العلماء الذين لن يخوضوا انتخابات ولا يسعون إليها.