طالبت «الرابطة المارونية» في لبنان وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإيراني في بيروت، للاحتجاج على «إساءة» قناة «العالم» الإيرانية، للبطريرك بشارة الراعي، على خلفية مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان. واستخدمت القناة عبارات مسيئة للراعي، إذ اتهمته في مقال على موقعها الإلكتروني بأنه يسعى للتطبيع مع إسرائيل مدفوعاً بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة معها.

 
وأصدرت البطريركية المارونية بياناً انتقدت فيه ما جاء في المقال، وحذرت من التداعيات السلبية لما ورد فيه، مطالبة القناة بالاعتذار.
 
وشجبت «الرابطة المارونية» ما أوردته «العالم» من «اتهامات وافتراءات باطلة طالت البطريرك»، مشيرة إلى احتفاظها بحق «مراجعة القضاء». وتمنت على وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة «استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رفض لبنان بكل مكوناته لهكذا مواقف».
 
من جهة أخرى، تتساءل دوائر متابعة في واشنطن عمّا تعنيه الدعوة لتدويل الأزمة اللبنانية في هذه الظروف. ويرى باحثون متخصصون في الشأن اللبناني أن من المبكر توقع صدور تعليقات رسمية من إدارة الرئيس جو بايدن بخصوص الملف اللبناني الآن، بسبب «هامشيته»، فضلاً عن «عدم واقعية» الدعوة للتدويل.
 
ويقول برايان كاتوليس، كبير الباحثين في «المركز التقدمي الأميركي»، إن عقد مؤتمر دولي «لاستعادة الدولة» يبدو مهمة مستحيلة، ما لم تأتِ من الجهات الفاعلة داخلياً أولاً، وبعد ذلك يمكن للمساعدة الخارجية أن توفر الدعم اللازم.