مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست، استبعدت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي دخول حزبها في تحالف مع حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدة ضرورة بناء معسكر وسط-يسار قوي.

 
وفي تعليقها على قرار المحكمة العليا بالسماح للمرشحة السابعة في حزب العمل ابتسام مراعنة خوض الانتخابات بعد صدور قرار من لجنة الانتخابات بمنعها، قالت ميخائيلي: "الرد واضح، محكمة العدل العليا قالت كلمتها، ابتسام مراعنة أوضحت أنها تراجعت عن بعض التصريحات في الماضي، وهذا الملف من خلفنا".
 
وأضافت في تصريحات لقناة i24News: "نحن الآن نبدأ حملة الانتخابات لبناء معسكر وسط-يسار في إسرائيل من أجل مستقبل أفضل لدولة إسرائيل، يوحد شرائح المجتمع كله". 
 
وفي معرض تعليقها على احتمال فوز نتنياهو ووجود أصوات عربية تطالب بأن تكون ضمن جسم مؤثر داخل الحكومة، قالت :"من غير المؤكد أن نتنياهو يتمتع بالعدد الكافي لتشكيل حكومة، وهناك احتمال أن يكون عدد أكبر من المقاعد لمعسكر التغيير، ولا أرى أن يقوم العرب بالتصويت لصالح من حرض ضدهم وحاول إقصائهم من المجتمع الإسرائيلي". 
 
وردا على سؤال عن "خيبة أمل" فئات من المجتمع العربي من معسكر اليسار ومن حزب العمل تحديدا ذكّرت ميخائيلي بأن ما تسبب في انتفاضة الأقصى عام 1999، ليست مواقف إيهود باراك وإنما زيارة أرئيل شارون، وقالت: "كان هناك شرخ قبل 22 عاما، لكن يجب أن نمضي قدما، وأنا كرئيسة حزب العمل ملتزمة بالشراكة والمساواة، وفي حزب العمل كان دائما هناك تمثيل حقيقي وملموس للعرب، ويجب أن نبني مستقبلا مشتركا". 
 
واستبعدت ميخائيلي الدخول بأية حكومة مع نتنياهو وقالت إنه غير معني بأي تحرك لتحقيق السلام، وقالت: "أعتقد أن نتنياهو يخشى أن يعرض عليه (الرئيس الأمريكي) جو بايدن حلا سياسيا، لذلك يمكن أن يفعل ما فعل مع (الرئيس الأسبق باراك) أوباما، ونرى الآن أنه حتى في مسأله إيران يقف في المعسكر المعارض للإدارة الأمريكية، بدل أن يحافظ على مصالح إسرائيل في الإدارة الإمريكية" 
 
يذكر أن انتخاب ميراف ميخائيلي رئيسة لحزب العمل ساهم في رفع أسهم الحزب في الاستطلاعات وبات يحصل ما على بين 6 حتى 7 مقاعد، في حين لم يتجاوز الحسم في جميع الاستطلاعات قبل ترؤسها للحزب قبل أكثر من شهر.