كتب – روماني صبري 
أصدرت الكنيسة الكاثوليكية المصرية، اليوم الأربعاء، بيانا، تضمن الكثير من المعلومات عن مكتب الصدقة الرسولي، أو المكتب الخيري البابوي؟، وجاء في البيان .
 
مكتب الصدقة الرسولي هو مكتب الكرسي الرسولي المكلف بتقديم مساعدات خيرية تجاه الفقراء بإسم الحبر الأعظم، يعود هذا التقليد إلى القرون الأولي للكنيسة. كان من ضمن الاختصاصات المباشرة للشمامسة. وفي وقت لاحق تم إسناد هذه المهمة إلى واحد أو أكثر من أقارب الباباوات بدون رتبة أو منصب متخصص، وتم إضافة هذا المنصب في وقت لاحق. تحدث إينوسنت الثالث (1198- 1216) في خطاب بابوي عن مسؤول التبرعات كمنصب موجود بالفعل.
 
كان أول بابا يقوم بتنظيم مكتب العطاء الرسولي هو الطوباوي جورج العاشر (1271- 1276) والذي قام بإضافة منصب مسؤول التبرعات. قام اليكساندر الخامس بإصدار خطاب بابوي في 1409م ينظم مبادئ ومعايير هذا المكتب الذي واصل مهامه بفضل اهتمام البابوات الرومانيين المستمر. كان مسؤول التبرعات في عهد قداسته يشغل منصب رئيس الأساقفة وكان عضو من العائلة الباباوية وعلى هذا النحو يشارك في الاحتفالات الليتورجية والمقابلات الرسمية لقداسة البابا.
 
بهدف المساعدة في جمع التبرعات للأعمال الخيرية المسنودة إلى مكتب العطاء الرسولي، منح البابا ليون الثالث عشر إدارة منح الهبة الرسولية لمسؤول التبرعات وذلك بواسطة وثائق رسمية علي ورق الرق والتي تكون معتمدة بواسطة توقيع المسؤول نفسه وختم مكتبه الكوفراج البارز.
 
وفي هذا الصدد يرجي الملاحظة أن التكاليف المرتبطة بمنح الهبة الباباوية تشير فقط إلى الوثيقة الرسمية ونفقات إعدادها وشحنها والمساهمة في الأعمال الخيرية للبابا.
 
كل المساعدات التي يتلقاها مكتب العطاء الرسولي وخاصتاً تبرعات وثيقة الهبة الرسولية تذهب بالكامل إلى الأعمال الخيرية التى يقوم بها المكتب مباشراً تجاه المحتاجين الذين يناشدون خليفة بطرس يومياً للحصول على مساعدة.
 
اُعيد فتح مكتب العطاء الرسولي للجمهور بدخول عدد محدود، وفقاً لانظمة الإجراءات الاحترازية وذلك من الإثنين 4 مايو 2020.