سليمان شفيق

تصريح من نسرين عبدلله أمام البرلمان الأوربي
انضمت الناطقة الرسمية لوحدات حماية المرأة (YPJ)، نسرين عبد الله، لمؤتمر صحفي عقد في البرلمان الإيطالي، أمس الأربعاء، أكدت من خلاله على استمرار الانتهاكات التركية بحق المدنيين في مناطق شمال شرق سوريا.

وأوضحت "عبد الله" في المؤتمر الذي شاركت فيه عبر (سكايب)، أن قوات الاحتلال التركي وفصائل المرتزقة المدعومة منه يستهدفون الأطفال والنساء في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا المحاذية للحدود التركية، ملفتة إلى أن الطيران التركي تسبب بارتكاب مجازر راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

ووجهت "عبد الله"، عبر المؤتمر الصحفي، رسالة إلى كافة دول العالم، قالت فيه أن "قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة قدموا أكثر من 11 ألف شهيد للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي لتنعم هذه الدول بالسلام والأمان الذي هو هدفنا الرئيس في سوريا ودول العالم أيضاً، والآن تتعرض مناطقنا لعدوان تركي سافر يهدد الأمن الذي تعيشه بعد سنوات متواصلة من الوقوف في وجه الإرهاب، وأجمعت دول العالم على إدانة الهجمة التركية الشرسة، لكن للأسف لم تضع هذه الدول حداً لهذا الاحتلال التركي المستمر بممارساته بحق المدنيين قبل العسكريين، وأود القول أن المواقف الكلامية لا تكون رادعاً أمام المجازر التي ترتكب بحق شعبي ."

كما طالبت "عبد الله" دول العالم بالوقوف إلى جانب هذه القوات التي ساهمت في توفير الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا ضد الهجمة البربرية للجيش التركي والفصائل المرتزقة المدعومة منه، وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه مكونات شمال شرق سوريا الذين ضحوا بأرواحهم.

وأشارت "عبد الله" إلى أن "القصف التركي لا يُفرق بين النقاط العسكرية والتجمعات السكنية للمدنيين، كما أنه يحاول بهذه الانتهاكات تهجير مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وأرمن وغيرهم، بهدف إحداث تغيير ديموغرافي، ناهيك عن استهداف الطائرات التركية السجوان الواقعة تحت الحراسة المشددة والتي تضم الآلاف من عناصر وقيادات أخطر تنظيمات العالم إرهاباً، ألا وهو داعش، وهذه خطوة من الدولة التركية لإطلاق سراح عناصر هذا التنظيم المتطرف والإرهابي، وزعزعة أمن واستقرار ليس شمال وشرق سوريا فحسب، بل كافة الدول الإقليمية والعالمية."