ايمن منير
 
ليّ صديق أُحِبهُ وأُقدرهُ  وكانت تجمعنا سوياً إقامة عمل في احد المشروعات 
ارسل ليّ علي الواتساب رسائل إيمانيةً من وجهة نظرهِ وإعتقادهِ 
 
هي بالحق قيَّمة إذا نظرنا إليها من وجهةً سليمة في تضحية الإنسان من أجل إيمانهِ طالما إنهُ مُقتنعاً بذلك
كذلك تحوي مبادئ إنسانية  تُشير وتدعوا إليها جميع الاديان السماويةِ 
 
لأننا جميعاً نعبُد الله الواحد  
ولكن تحمَّل في طياتها دعوةً مُستترة إلي الإسلام .. ولإنني خادم  قديم وأعرف جيداً مابين السطور 
 
عرفت أنهُ من فرط محبتهِ يدعوني لما هو مُقتنعاً بهِ ويُحبهُ لأنهُ يحبني 
ولكنهُ بنوعً مِن السطحية لم يكترث إلي أن رُبما انا اكثر مِنهُ إيماناً بديني وعقيدتي 
 
وعلي إستعداد للموت من أجل ذلك 
هذا الشخص انا أيضاً أُحبهُ واُقدرهُ ولذلك وجَّهت لهُ هذا الرد
 
وأوردتهُ هُنا  لإنني اُريد أن يعرف الجميع أن علاقة البشر بعضهِم نحو بعض يجب ألا يربُطها دين أو عقيدةً وعلي وجه الخُصوص بين أصحاب الديانات السمائيةِ 
 
ومن يُصلَّون ويرفعون وجوههِم إلي الله 
حتي إذا كانت توجد مُفارقات وإختلافات بين إيمانهم بهذا الإله ( الله )
 
يكفي فقط أنهُم يقولون الله 
كذلك زرع مبادئ إنسانيةِ وقيَّماً في علاقتنا كبشر بعضنا نحو بعض
 
فإن الدين المُعاملة كما يقول إخوتنا 
فهل هُم يُطبقون ذلك ..!
 
اشكرُك صديقي العزيز .. القصص قرائتُها جميعاً إذا أردت وبدون تعصُب ان تُرسِل ليّ إرسل قِصصاً لا دينية انا لستُ مُتعصباً ولكن اُحب ديني مثلما أنت تُحب دينك ليس فقط بل أضعافاً مُضاعفةً .. أُريد إعلامك بشيئ ..!  لدي الكثير لإرسالهِ إليك ولم أُريد .. لأنني أحترمك اولاً ثم أحترم دينك لأجلك لإني أُحبك أما بالنسبةِ لقصص التضحيات والإستشهاد في سبيل الإيمان فما اكثرها لدينا فنحن إلي الان بمِصر  وبدول كثيرة نموت مِن أجل الإيمان ولأننا مسيحيين .. نحن نعبد الله الواحد ولكن الذي لاتعرفهُ أنت عنهُ إذا عرفتهُ فلن تبقي بالإسلام يوماً .. لدي الكثير جداً لنشره وإرسالهِ إليك ولكن لم افعل وأعرف عن الإسلام رُبما أكثر منك
 
وقرئت القرأن وأستطيع ان أُثبت لك منهُ إستحالة تحريف الإنجيل وأشياءً أُخري عديدةً تجعلك في حيرة من أمرك .. ورُبما تُراجع نفسك كثيراً ولكن لم أفعل فأنا اُحب البشر ليس لعقيدتهِم ولكن لادميتهِم ولان الله خلقنا مِن أب واحد واُم واحدة .. فلا تدعوني لِما أنا لست مُقتنعاً بهِ فأنا أُفضل الموت علي إسم المسيح لإنني أعرف إنني سارث ألحياة ألابديةِ
 
قصصك رائعة وأنا أحترمها لأجلك لأني أحترمك وأحترم عقيدتك ليس لانها صحيحةً مِن وجهة نظري وإنما لاني أُحبك وأُقدرك فلذلك من أجلك أُقدر عقيدتك كذلك محبتك فما أرسلتهُ حقاً جميل ومبادئ إنسانية 
 
وما اكثرها لدينا وبالمسيحية .. ولكن يبدو أنك لاتعلم عن عقيدتنا شيئ ولا عن إيماننا
صديقي بالحق أنا لستُ مُتعصباً ولكن أردتُ فقط أن اُلفت نظرك
 
فإن أردت أن تُرسل أشياء وقصصاً وقيَّما فإبتعد عن نداءات الدعوةِ للإسلام 
 
أعرف وأُقدر محبتك ولك مني مثلها ولكنني لم أفعل وبشرتك بإيماني ..!  لذلك ندعوا إلي تغيير وتنقيح الخطاب الديني حتي مايكون هُناك أرضيةً خصبةً ومفهوم راقي لتعامُلات كافة البشر وفق معايير مُشتركة تُبني علي الحُب والسلام يدعمُها المبادئ الإنسانية والأخلاقيات الكريمة والقيَّم التي حثت عليها الاديان السمائية والله الواحد والخالق دون التطرُق إلي لُب ألعقيدة لكل منا  .. فالدين المُعاملةِ