كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، عن وجود نشاط كبير للبقع الشمسية، قد يؤدي إلى عواصف مغناطيسة تهدد كوكب الأرض، حيث لاحظت الوكالة، أنّ النشاط الكبير للبقع الشمسية قد يستمر في الاتساع، ويسبب تهديدات حقيقية للأرض بسبب احتمالية انفجارها خلال الأيام المقبلة، وفقا لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
 
والبقع الشمسية هي مناطق باردة نسبيًا على سطح الشمس ناتجة عن نشاط مغناطيسي مكثف، وقد تؤدي إلى اندلاع التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية.
 
والظواهر الناتجة عن التوهجات الشمسية قد تسبب عواصف مغنطيسية أرضية، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل في الأقمار الصناعية والإرسال اللاسلكي.
 
وأبلغ موقع «Space Weather» المتخصص في علم الفلك عن البقع الشمسية في نصف الكرة الجنوبي، والتطور السريع لها قد يزعزع استقرار المنطقة بسبب انفجارها المحتمل.
 
وفي 8 فبراير الماضي، ضرب توهج شمسي ناتج عن بقعة شمسية الغلاف الجوي للأرض ما تسبب في عاصفة شمسية من الفئة «G1»، وتعني عاصفة شمسية ضعيفة التأثير، وتؤدي لتقلبات طفيفة في شبكة الطاقة.
 
 
وقد تتسبب العواصف الشمسية بهذا الحجم أيضًا في ظهور عروض مذهلة للأضواء الشمالية، والتقط المصور النرويجي ماركوس فاريس صورة مذهلة للشفق الذي بدا وكأنّه موجات خضراء متدحرجة في السماء.
 
وفي سبتمبر 1859، تسبب عمود هائل من البلازما الشمسية في ظاهرة تعرف باسم حدث «كارينجتون» والتي تسببت في أضرار جسيمة لشبكة التلجراف الوليدة في أوروبا وأمريكا الشمالية، كما أبلغ بعض المشغلين عن تعرضهم لصدمات كهربائية، وأفاد آخرون بأنّه لا يزال بإمكانهم استخدام أجهزتهم حتى دون توصيل البطاريات.
 
وإذا حدث مثل هذا الحدث اليوم فإنّه سيسبب الفوضى، لأن العالم الحديث يعتمد بشكل كبير على الإلكترونيات، خاصة أنّ العواصف المغناطيسية يتكون كبيرة والتوهج الشمسي عنيف، وفق علماء «ناسا».