كتب – سامي سمعان
أوضح الدكتور محمد عزت مدير مديرية أوقاف أسوان، أن تنظيم الأسرة كان موجودا في حياة الصحابة، فعن سيدنا جابر قال: "كنا نعزل علي عهد رسول الله، والقرآن ينزل فلم ينهنا"، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء وسائل أخرى لتنظيم الأسرة، وأن الهدف من هذا التنظيم الحفاظ على الأسرة والمجتمع.
 
وأكد "عزت" خلال الدورة الحادية والخمسون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أوقاف أسوان، أن من حق المجتمع على أبنائه أن يراعوا مصالحه العامة، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح نظرة الإسلام لموضوع الزيادة السكانية، وهو أمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم.
 
وشدد مدير أوقاف أسوان، على أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرةُ النافعة القوية المنتجة، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي بغثاء السيل، حيث قال: "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ".