كتب – روماني صبري 
هل سيكون اللقاح المضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد، متاح لكل البشر في العالم دون استثناء أم سيقتصر فقط على الأغنياء؟، ويأتي السؤال تزامنا مع التسابق حول التسلح باللقاح، انطلاقا من هنا، يكمن دور الحكومات، هل ستضمن الحكومات التوزيع العادل؟ لمن ستعطي الأولوية؟ ماذا عن الأشخاص ذوي الإعاقة؟ وهل ستتعاطى بشفافية مع هذا الملف؟.
 
دبلوماسية اللقاح
سلطت فضائية "بي بي سي عربي"، الضوء على هذا الملف، وقالت "رؤى الصغير"، كاتبة وناشطة في المجتمع المدني بتونس، في الوقت الحاضر دخلنا في موسم الشتاء، وفيه نصاب بالعطس ولكن الشتاء بعد فيروس كورونا بات مختلفا حيث ينزل بنا العطس القلق كوننا قد نكون أصيبنا بالفيروس التاجي." 
 
أما منال خضر، ناشطة ثقافية من فلسطين فقالت:" أؤيد تلقي اللقاح، وحال توفر سأحصل عليه، رغم قلقي منه، حيث اجهل الآثار الجانبية التي يسببها، وثمة سباق تسلح باللقاح، وعنصر سياسي جيواستراتيجي بالموضوع."     
 
لافتة :"اليوم نبصر تسابق بين الجمهورية الصينية، وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية على مناطق نفوذ (لقاحية)، وسمعنا بعد أزمة كورونا عن "دبلوماسية اللقاح"، مشيرة :" صار في مناطق نفوذ حقيقة مثل سباق التسلح."   
 
بيزنس
أمال شريف، مصممة جرافيك وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أكدت قائلة:" قرأت عن اللقاح قليلا، وأفضل تلقي "لقاح اوكسفورد"، حيث تم تصنيعه بالطريقة التقليدية كما اللقاحات السابقة، ولكن كيف احصل عليه في الحقيقة لا اعرف." 
 
وكشفت :" تحول اللقاح لمادة تجارية، صار "بيزنس" بين الشركات المصنعة والدول الغنية، وأتمنى أن تكون اللقاحات التي ستستقبلها الدول الفقيرة والتي ينظر إليها الغرب كعالم ثالث، في نفس جودة اللقاحات التي تلقتها الشعوب الأوروبية."   
 
لافتة :"كأنهم يحققون انتصارات سياسية أو طبية من خلال اللقاح واستغلال حاجة الشعوب له، ما جعل الموضوع (مقرف)، فالقائمين على اللقاحات رفضوا أن تنتج بكميات كبيرة، وفي الهند وجنوب إفريقيا مصانع أدوية عدة كانت تستطيع إنتاج كميات تكفي شعوب العالم." 
 
والدول الفقيرة ؟ 
وبدورها أشارت الكاتبة والصحفية المصرية بسمة مصطفى، :" اختلف مع زوجي حول اللقاح، فهول يقول وجب أن نتلقى اللقاح طالما لا يوجد خيار آخر حتى نتجنب العدوى، وأنا قلقة ولدي تخوف من اللقاحات.
 
مضيفة :" لان حتى الآن مفيش نتائج نشرت حول التجارب السريرية للقاح، وهو فعال بنسبة قد إيه؟، وما الآثار الجانبية التي يسببها؟، عشان كدا أنا خايفة ولو قدامي فرصة إني مخدش اللقاح مش هخده، ومش عارفة ممكن يحصلي إيه بعد كدا.
 
لافتة :" نفتقد الشفافية الكافية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا من قبل القائمين عليه، لذلك وجب على الحكومات التحلي بالشفافية تجاه شعوبها لتكشف كل شيء عنه." 
 
موضحة، كشفت دراسات حديثة عن أن الدول الغنية والتي تمثل ثلث العالم، نجحت في توفير 35% من اللقاحات لشعوبها، في حين تقول دراسات أخرى ان 70 دولة فقيرة على مستوى العالم لن تستطيع توفير اللقاح لكل شعوبها لذلك ستقوم بتطعيم مواطن واحد من بين 10 مواطنين، ما يعكس أن العالم الغني يشهد تسابقا حول اللقاح."