كعادته كل صباح خرج الشاب العشريني لممارسة عمله المتعاد كسائق على مركبة "توك توك"، بعدما قبل يد والدته، وطلب منها الدعاء له بسعة الرزق، وودعها على أمل العودة وقت الظهيرة لتناول وجبة الغداء مع باقي أفراد أسرته، لكنه لم يدر أنه آخر موعد سيجمعه بـ"ست الحبايب"، وأن الموعد المقبل سيكون على باب المشرحة لتلقي نظرة أخيرة على جسده الهزيل قبل تشيعه إلى مستقره الأخير، عقب العثور عليه جثته بجوار إحدى المدارس، وبها أثر ضرب ورش خرطوش بالوجه، إذ استدرجته شخصان بحجة توصيلهما لأحد الأماكن، وقبل أن يصل بهما إلى المكان الوهمى الذى أرشدوه إليه، خنقوه بحبل من الخلف حتى فقد وعيه وتناوبا الاعتداء عليه بالضرب بشومة على راسه ووجهه " عثرا عليها اسفل كرسي القيادة  " ووضعاه بالكرسي الخلفي وتوجها لمنطقة العثور حيث قاما بمعاودة التعدي عليه بالضرب بالشومة حتى تاكدا من وفاته، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت انتهت بسقوطهما في قبضة الأمن.

 

أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء رأفت عبدالباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية يفيد بورود  بلاغ لمركز شرطة أجا من الأهالي بالعثور على جثة لأحد الأشخاص بها رش خرطوش بالوجه والرأس بناحية قرية "الغراقة" دائرة المركز.

 

وبانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين انها للمدعو "محمد السيد ربيع فودة " ۲۰ عاما، سائق توك توك، ومقيم قرية " ميت العامل " دائرة مركز أجا ملقاة بطريق ترابي يتوسط أرض زراعية وتبين بمناظره الجثة وجود تهشم بالراس والوجه وما ورد بالتقرير المبدئي للطب الشرعي أن سبب الوفاة الخنق واصابات تهشمية بالوجه والجمجمة ولا توجد آثار لإطلاق النار.

 

وبسؤال والد المجني عليه  "السيد ربيع فودة " 53  عاما،عامل بمعرض سيارات، ومقيم بذات القرية، قرر بان نجله يعمل سائق على توك توك ملك " على السيد على مهدي الصعيدي " ۲۸  عاما،استورجي، ومقيم بذات القرية، وانه خرج بتاریخ مساء 19 يناير الجاري الا انه لم يعد منذ ذلك التوقيت وأضاف بعدم قيامه بالإبلاغ أو تحرير ثمة محاضر بغيابة لقيامه بالبحث عنه.

 

وأسفرت جهود فريق البحث  إلى التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "محمد السيد محمد رجب حافظ " ۲۲ عاما،عاطل، ومقيم قرية " ميت العامل " دائرة مركز أجا و"أشرف على عباس عبد الحليم " ۱۸ عاما، عامل، ومقيم قرية " الزعفرانه " دائرة مركز الحامول كفر الشيخ وسبق اتهامه في عدد " ۲ " قضية ( سرقة ) أخرهما القضية رقم ۲۰۱۹/١٣٨٥١ جنح مركز الحامول " سرقة اسطوانة غاز " وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما تنسيقا وإدارة البحث الجنائي بامن كفر الشيخ وفرعي الأمن العام بالدقهلية وكفر الشيخ.

 

وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة حيث اتفقا فيما بينها على استدراج المجني عليه " المعلوم للاول " لقتله وسرقة التوك توك قيادته کرها عنه حيث استقلا "التوك توك " صحبة المجني عليه بتاريخ تغيبه مساء يوم 19 الجاري بدعوي توصيلهم لمنطقة السوق بذات القرية وحال قيادة المجني عليه المركبة خاصته غافله الأول وقام بخنقه بحبل من الخلف حتى فقد وعيه وتناوبا الاعتداء عليه بالضرب بشومة على راسه ووجهه " عثرا عليها اسفل كرسي القيادة  " ووضعاه بالكرسي الخلفي وتوجها لمنطقة العثور حيث قاما بمعاودة التعدي عليه بالضرب بالشومة حتى تأكدا من وفاته.

 

وتابعا: ثم استقلا التوك توك وتوجها لقرية " الزعفرانة " مركز الحامول كفر الشيخ - بعد أن قاما بتغيير معالمه حيث اتصل الثاني باحد اصدقائه ويدعي "محمد صبحي محمد أحمد جعفر "۱۸ عاما، عاطل، ومقيم قرية " الزعفرانه " دائرة مركز الحامول - كفر الشيخ.. والسابق اتهامه في عدد " 3 " قضايا ( سرقة ) آخرهم القضية رقم ٦١٧ / ٢٠٢٠ جنح الحامول " سرقة " والمطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم ۲۰۱۷/۱۰ جنح مستانف الحامول حصر رقم ۲۰۱۹/٩٧٥٥ " سرقة " والمحكوم عليه فيها بجلسة ۲۰۱۹/۱۲/٢٤ بالحبس ستة اشهر، واخبره قيامه والاول بسرقة مركبة توك توك كرها عن قائده وطلب مساعدته في بيعها،حيث قام باصطحابهم وبيعها للمدعو "عبدالله السيد أحمد زناتي" ۲۹ سنة ميكانيكي، ومقيم قرية " الزعفرانة " مركز الحامول - كفر الشيخ بمبلغ " سبعة الاف جنيه " لكونه يعلم انها متحصلات جريمة سرقة "أمكن ضبطهما" وقاما بشراء دراجة بخارية بمبلغ أربعة آلاف جنيه وصرف باقي المبلغ على ملذاتهما الشخصية.

 

وبإرشادهما ضبط" التوك توك "المستولي عليه لدي الاخير، وكذا الادوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة " شومة، وكذا الدراجة البخارية التي قاما بشراءها من متحصلات بيع التوك توك الخاص بالمجني عليه؛ وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعه وإرفاقه بالمحضر الاصلى وأخطرت النيابة العامه بمباشرة التحقيقات.