قدمت المنظمات العالمية عدة تعريفات للاحتيال التامينى ، منها المنظمة الأمريكية للتأمين الطبي والتي عرفته بانه إخفاء حقائق أو الإدلاء ببيانات كاذبة ، من قِبَل أحد أو بعض أطراف العقد (المؤمَّن له، شركة التأمين، طرف ثالث، وسطاء التأمين) بشكل متعمد، بهدف تحقيق مكاسب غير مستحقة وذلك قبل أو خلال إبرام العقد أو أثناء سريانه أو عند المطالبة، وقالت الجمعية البريطانية للمؤمِّنين انه إخفاء الحقائق من أجل الحصول على تغطية تأمينية أرخص أو افتعال أو المبالغة في المطالبة.

ويمكن تلخيص صور الاحتيال على شركات التأمين بأنها مطالبة وهمية لا وجود لها او مفتعلة عمدية او مطالبة مضخمة عن طريق الادلاء ببيانات خاطئة او إخفاء بيانات مخالفة مبدأ منتهى حسن النية ، ويشمل أنواع الاحتيال من حيث مرتكبه أشخاص يشترون وثيقة التأمين بهدف الاحتيال منذ البداية Premeditative fraudsters ، و عملاء انتهازيون يستغلون وجود مطالبة لتضخيمها للحصول على مكاسب من عقد التأمين   Opportunistic fraudsters، وقد بلغ حجم السوق العالمي في خسائر الاحتيال في مجال التأمين 4.1 مليار دولار أمريكي في عام 2018 ومن المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا، حيث يتزايد بمعدل سنوي قدره 13.7٪ خلال الفترة المتوقعة من 2019 إلى 2027.
 
ويقدر مجلس التأمين فى أستراليا أن حوالى 10 % من كافة أقساط التأمين التى يدفعها الافراد تضيع في عمليات الاحتيال ،  وإن مجمل المبالغ  التى تدفع مقابل مطالبات تتضمن احتيالات كل عام تقدر بنحو 2.4 مليار دولار أسترالي.، ويتوقع مجلس التأمين في أستراليا أن الاحتيال يضيف 70 دولاراّ استرالياً إلى تكلفة  كل وثيقة تأمين تصدر فى أستراليا ،  كما تسهم كل عائلة عادية بما يزيد على 400 دولار سنوياً في المطالبات التي تنطوي على عملية احتيال. 
 
ويأتي الاحتيال في كافة الأشكال والأحجام،  ويمكن أن يكون عملاً بسيطاً يتعلق بشخص واحد أو يمكن أن يكون عملية معقدة تتعلق بعدد كبير من الأشخاص أو المصادر من داخل وخارج شركة التأمين ،  وتشير الجمعية الدولية لمراقبي التأمين إلى أن مصادر الاحتيال :-  
 
1 - الاحتيال الداخلى:  الاحتيال على شركة التأمين بالتواطؤ  
2 - احتيال من قبل حامل وثيقة التأمين "المؤمن له:
3 - احتيال من قبل طرف ثالث  سمسار تأمين ، معاين ، طبيب ، صيدلى الخ