حالة من الرعب تنتاب بعض مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بمجرد ظهور إيجابية نتيجة مسحتهم، الأمر الذي يدفعهم للدخول في حالة اكتئاب، نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، على رأسها مشاهدة الأخبار السلبية المتعلقة بالمعاناة وعدد الوفيات، ما يدخلهم في الاعتقاد بأن مصير حياتهم سينتهي بهذا الوباء.

وارتفعت ظاهرة انتحار مصابي كورونا في الآونة الأخيرة، والتي جاء آخرها انتحار مصابين، أمس السبت، أحدهما بالقفز من الطابق الثاني داخل مستشفى الحميات بمدينة أشمون، في محافظة المنوفية، لينهي حياته في عمر 56 عامًا، والآخر بالقفز من الطابق الخامس في مستشفى حلوان، ليرقد جثة هامدة في عمر الـ46 عامًا.

أسباب تدفع مصابي كورونا للانتحار
وفي هذا الصدد يقول الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، خلال حديثه لـ«الوطن»، إن مصابي كورونا يتعرضون للاكتئاب، لعدة أسباب على رأسها طول فترة العزل.

«الأحداث السلبية عن كورونا من معاناة بعض المرضى أثناء العلاج، وشكوى البعض من استجابتهم للعلاج، وعدد الوفيات الكبيرة»، أسباب أخرى تجعل المرضى يشعرون بحالة من الاكتئاب، بحسب «فرويز»: «خاصة ذوي الشخصية العصابية، بمجرد ما بيتصاب بيحصله نظره تشاؤمية للحياة، ويبدأ في تصور أسوأ السيناريوهات الممكن حدوثها له، لذلك يأخذ قرار انفعالي بالانتحار».

بينما الشخصيات الأخرى، عندما يتعرضون للإصابة بالاكتئاب، يدخلون في حالة نفسية سيئة، ولكنه سرعان ما يستعيدون حالتهم رويدًا رويدًا، حتى شفائهم من المرض، دون تعريض حياتهم لخطر الموت.

هل مرضى كورونا أكثر عرضة للاكتئاب؟
وأشار «فرويز»، إلى أن مرضى كورونا أكثر عرضة للاكتئاب، حيث إن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، أقرَت أن معظم مرضى كورونا يتعرضون لنوبة اكتئاب، ما دفعهم في الولايات المتحدة إلى إضافة مضاد اكتئاب ضمن البرتوكول المستخدم هناك.

نصائح لتجنب وصول مصابي كورونا لمرحلة الانتحار
وقدم «فرويز» العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب وصول مصابي كورونا لمرحلة الانتحار، كالتالي:

- الدعم النفسي، خاصة في فترة العزل.

- تسلية مرضى كورونا، عن طريق توفير تليفزيون لمشاهدته أو كتب للقراءة.

- تلبية احتياجاته، بتوفير الأكلات والمشروبات التي يحب تناولها دون تعارضها مع علاجه الذي يتناوله.

- التواصل مع المريض هاتفيًا، خاصة من أقاربه وأصدقائه المقربين.