ايمن منير
نِداء مُوجه رقم ١١ رِئاسة الجُمهُورية
——————————————-
السيد الرئيس
عبد الفتاح السيسي رئيس البلاد
السيد وزير الداخلية
السيد المُستشار الجليل النائب العام
تحية إجلال وتقدير
لقد جال بإعتقادنا بأن عام ٢٠٢١ سوف لن يكون كسابقهِ علي الاقل بملف إختطاف السيدات والقاصرات المسيحيات .. ولكن الأمر بات لا يُحتمَل وهُناك العديد من التجاوُزات مِن خلال الجهات المنوط بها حماية ارواح ومُقدرات جميع المِصريين

فهُناك تقصير ملحوظ تجاة حالتين نبدأ ونفتتح بهِم هذا العام  .. عِلماً بإننا مسيحي مِصر قد اصبحنا بحالة يُرثي لها تجاه مايحدُث مِن حالاتً للإختطافات تعمل علي تفتيت البلاد ونشر الفتنة وتكدير الرأي العام .. كما أننا لا يعنينا في مُقابل ذلك بعض التسهيلات في بناء دور العبادة
وإلي جِوار ذلك يتم إختطاف مَن يقومون بالصلاة بها والعمل النقيض لبعض المأجورين ومَن يتم تموليهِم من بعض الجِهات والمُنظمات المُتأسلمة لإعتقادهِم بأن ذلك يرفع شأن الإسلام والمُسلمين ويعمل علي نُصرة دينهِم .. فليس الدين كذلك ولا الله يرضي بذلك .. مزيداً مِن الفتنة والعار وتفتيت البلاد وشق الصف وصورتنا امام الرأي العام العالمي

السيد الرئيس .. بعد ان كان هذا الملف والسيناريو علي اشدُهُ بالعام الماضي ولقد كتبت لسيادتكم الكثير مِن المقالات الموجهة إليكم في ذلك .. كان آخرها نداء موجه رقم ١٠ في إختطاف السيدة رانيا عبد المسيح .. ثم حدث عشرات الإختطافات بعدها

ونحن الان علي مشارف هذا العام هُناك حالتان الاولي مريم عيسي - عين شمس  قاصر ٢٠ عاماً  تم إختطافها ثاني يوم زيارتها لشقيقتها بمدينة نصر منطقة العاشر والتبة ( زهراء مدينة نصر ) فعند عودتها وهي بطريق العودة في الثامنة صباحاً

قامت بأخذ توكتوك في طريق العودة ومُنذُ هذا الحين ولم يتم العُثور عليها - قاصر وخادمة بالكنيسة وتم عمل محضر بالواقعة وبناء عليهِ تم حفظ المحضر تِباعاً .. ولم يُحاول الامن العثور عليها ( فما معني ان امن البلاد وجهاز الشرطة الموقر والإخوة المعنيون بذلك لايستطيعون العُثور علي هذه الحالات ..!! وأين جهاز الامن القومي ..!!

الحالة الثانية والتي نحن بصددها الان وهي قاصر ايضاً ١٧ عاماً  مِن منطقة العاشر مِن رمضان  مُحافظة الشرقية

كارين البير حليم .. فالقاصر بنظر القانون ومهما كانت التداعيات والاسباب فإنهُ يتم التغرير بها .. فهذه جريمة واضحة المعالِم وهي التغرير بأُنثي وإختطافها وهذا يُعاقِب عليهِ القانون أشد عِقوبة ..!! مُختفيةً مُنذ ٢٠٢٠/١٢/١٣ اي مُنذُ ثلاثة أسابيع  .. كذلك اهلها لم يُريدوا تصعيد الأمر أملاً في إيجادها نظراً للفضيحة .. ولكن خيبة أملهِم في ذلك هو مادفعهُم لتصعيد الأمر والتحدث إلي المسئولين وتم تحرير محضر تغيُب وللاسف ويالاالمهزلة الكبري وكالعادة تم حفظهِ

ثم تم معرفة الخاطف وإسمهُ وعنوانهِ ومقر عملهِ .. فإسمهُ
احمد احمد أمين عطية ( والشهير بأحمد موزه ) / عنوانهِ


الزقازيق بنيانوس كفر الإشارة
يعمل كوافير سيدات بمحل مسيو عبدُه بالعاشر مِن رمضان
وقد ترك العمل بهِ مُنذُ تاريخ إختطافهِ للفتاة .. وقام بإغلاق تليفونهُ .. يحمل بطاقة رقم قومي ٢٩٩٠٧١٢١٣٠٣٠١٣

بنيانوس كفر الإشارة قسم أول الزقازيق .. تم تحرير المحضر رقم ٦٣٩٨ وتم حفظهِ .. والأمن يعلَم وتحديداً رئيس نيابة العاشر مِن رمضان ورئيس مباحث قسم أول العاشر مِن رمضان  .. كما انهُم توَّصلوا إلي مُحادثات صوتية بالمجني عليها مِن خلال الموبايل وبرامج السوشيال ميديا تحديداً الوتساب تُفيد بأنه هو مُرتكب هذه الجريمة ومع ذلك يتم التعتيم علي الأمر وعدم الإعتداد بهِ  ( وكآن بنات الناس لعبة يلهو بها كل مَن شاء واوعز لهُ الشيطان - ولكنهُ هُنا ليس الشيطان مَن يفعلُ ذلك بل مَن يعتقدون بأنهُم بتديُنهِم يُحاربون اعمال إبليس وأعوانهِ ويُريدون نُصرة الإسلام وهُناك بعض الجِهات والمُنظمات التي تُمولهُم ) كذلك حاول الأهل عمل محضر إختطاف لهذا الشخص ولم يُرِد الأمن وقالوا لهُم بإننا اخلينا سبيلنا بعمل محضر تغيُب وتم حفظهِ ( هذا ماقالوه لهُم تم حفظهِ ..!! فمِن هُنا معروف بأن هُناك تمويل مرصود لهذه العمليات الإرهابية والتي لايرضي عنها الله

وللأسف فنحن اصبحنا نعيش بغابة فحتي الأمن لا يُريد الوقوف إلي جانب الضحايا والتقصير الملحوظ .. فلا أعتقد بأن السيد وزير الداخلية يُوافق بهذا التقاعُس .. كذلك السيد المُستشار النائب العام

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .. انا هُنا لا اكتُب من أجل حالة واحدة ولا اطلُب تدخُل سيادتكم مِن أجل حالة واحدة ولكن لوقف هذا النزيف وإغلاق هذا الملف وهذا الإرهاب الموجه توجيهاً مُتعمداً بحق الاقباط .. فلقد وضعت التفاصيل لكي أُوضح لسيادتكم الوضع ولكي مايتم مُعالجة وإغلاق هذا الملف بالكامل

فأهل هذه الفتاة يلوذون بسيادتكم رجوعها كذلك الحالة الاولي بهذا العام والتي نوهت عنها وجميع الحالات التي مازالت ملفاتها مفتوحة مُنذ العام الماضي
سيادة الرئيس .. نُريد وضع حداً لهذا الملف ولقد طالبت سابقاً بوضع تشريع وقانون يمنع أخذ احداً من دينهِ لدين آخر حتي وإن كان يُريد بكامل قواه العقلية فليعبُد ربهُ كيفماشاء بينهُ وبين ذاتهِ .. عند وجود هذا التشريع

وهذا القانون فلن تحدُث مِثل هذه الكوارث التي تعمل علي الفُرقة وشق الصف وبلبلة الرأي العام وزرع الكراهية
فمَن يتق الله يجعل لهُ مَخرجاً ويرزقهُ مِن حيثُ لا يحتسب ومَن يتوكل علي الله فهو حسبهُ إن الله بالغً أمرهِ قد جعل الله لكل شيئً قدرا .. الطلاق ٣/٢
إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نُضيع أجر مَن أحسن عملاً .. الكهف ٣٠

إن شرف المهنة والضمير الإنساني يقتضي ذلك وأن يعمل كل احد وفق مايُرضي الله وضميرهِ ووفقاً للمبادئ الإنسانية
التي تنُص عليها جميع الاديان